كشف المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أن إسرائيل وراء دخول مرض الحمى القلاعية من العترة (السلالة) الجديدة «سات 2»، وأنها السبب في الخسائر التي تعرضت لها الثروة الحيوانية في مصر، موضحًا أنها المصدر الرئيسي للفيروس وأنه انتقل عبر «العجول الإسرائيلية»، التي تم تهريبها عبر الحدود بين مصر وغزة ومنتشرة حاليًا فى سيناء، والأمر نفسه بالنسبة للحدود مع ليبيا، حيث تم تهريب «ماعز ليبي» مصاب بـ«السات 2» عبر مطروح.
وقال «إسماعيل»، في تصريحات صحفية عقب افتتاحه معرض زهور الربيع: «الأمر تحت السيطرة وسيتم استيراد اللقاح المضادة للفيروس (سات 2) من أي دولة توافق على توفيره لنا، مستبعدًا ظهور فيروس (سات 1)، وإن مخاوف ظهوره هي مجرد أوهام وهواجس، حيث إنه لم يظهر فى أي دولة مجاورة لمصر».
وعلل الوزير ذلك بحالة الانفلات الأمنى، خاصة على الحدود عقب ثورة 25 يناير، موضحا أنه تم تهريب الحيوانات عبر الأنفاق بين مصر وإسرائيل، حيث كنا نعتقد أن هذه الإنفاق لتهريب البضائع فقط.
وشدد الوزير على أنه لن يتم صرف أي تعويضات للمزارعين إلا بعد توقف موجة المرض تمامًا وإجراء حصر شامل «لجميع المواشي النافقة» والتأكد من أن السبب الرئيسي وراء نفوقها هو الحمى القلاعية وليس أي أمراض أخرى، وسيكون ذلك وفقًا للجنة سيتم تشكيلها، وسيكون التعويض وفقًا لعمر الحيوان، كاشفًا عن تلقى الوزارة طلبات تعويض وبلاغات، تم التقدم بها من قبل المزارعين للحصول على تعويضات لنفوق ماشيتهم، إلا أنه تبين عدم صحة هذه البلاغات كما تبين عدم ملكيتهم لأي رؤوس من الماشية وأنهم كاذبون.
من جانب آخر، يواصل فيروس الحمى القلاعية فصيلة «سات 2» قفزاته المفزعة، حيث تجاوزت أعداد الحيوانات المصابة من الماشية أكثر من 33 ألف و 553 رأسًا، بزيادة بلغت 5.5 ألف رأس على الأقل عن الرصد الأخير أمس الأول الجمعة، والذى لم تتجاوز أعداده 28 ألفا، بينما تجاوز أعداد الماشية النافقة 3110 رؤوس، بزيادة تصل إلى 500 رأس عن الرصد الأخير، وهو ما يعنى ثبات معدل الإصابة فى كل رصد جديد عند 5 آلاف إصابة و500 رأس نفوق، مما يؤشر إلى أننا نواجه وباءً كارثيًا شديد الضراوة بالفعل، ويصعب السيطرة عليه فى حالة عدم التزام المربين بتعليمات الهيئة البيطرية، طبقًا لتصريحات مصادر رسمية بوزارة الزراعة