اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الحمد لله رب العالمين ، أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، يُعطي عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، يقبل القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل ، لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، يحب الملحين ولا يتبرم بإلحاح الملحين ، يحب أن يُسأل، ويغضب إذا لم يُسأل.
يٌحب الدعوات، ويَقبل العثرات، ويغفر الخطيئات، ويستر العوارات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، وينيل الطلبات .
يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه، ويستره حيث لا يستر نفسه، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه، دعاه بنعمه وإحسانه، و ناداه إلى كرامته و رضوانه، فأبى، فأرسل رسله في طلبه، وبعث معهم إليه عهده، ثم نزل بنفسه، وقال (من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو؟! ولا يذهب بالسيئات إلى هو؟!
سبحانه سبحانه ، فهو أحق من ذُكر، وأحق من شُكر، وأحق من حُمد، وأحق من عُبد، وأرحم من استرحم، وأكرم من قُصد، وأعز من التُجيء إليه، وأكفى من تُوكل عليه.
هو أقرب شهيد، وأجل حفيظ، وأوفى بالعهد، وأعدل قائم بالقسط، حال دون النفوس، وأخذ بالنواصى، وكتب الآثار، ونسخ الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف. وكل العباد إليه ملهوف.
أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأشد فرحاً بتوبة التائب، من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه، في الأرض المهلكة، إذا يئس من الحياة ثم وجدها.
يُطاع فيشكر ، ويُعصى فيغفر، ويعفو وحقه أُضِيع.
عنت الوجوه لنور وجهه، وعجزت العقول عن إدراك كنهه، ودلت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه، أشرقت لنور وجهه الظلمات، واستنارت له الأرض والسموات، وصلحت عليه جميع المخلوقات.
لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه؛ لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
يا ربي حمداً ليس غيرك يحمد *** يا من له كل الخلائق تصمدُ
أبواب كل ملّكٍ قد أوصدت *** ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ
يحب المدح ويستحق الثناء
الله الله الله ، ما أحسن الاسم، وما أجل المسمى، كلمة حلوة في النطق، عذبة في السمع، حبيبة إلى القلب، قريبة من النفس، ساكنة في الوجدان، منقوشة في الفؤاد، محفورة في الضمير، ممتزجة بالدماء. باسمه نبدأ وعليه نتوكل وإليه نلجأ، وبعظمته نشدو، وبجلاله نشيد، وبصفاته نترنم، وعلى نبيه نصلي ونسلم، فهو الذي دعانا إلى الله، وعرفنا بالله، ودلنا على الله، وعلمنا كيف نثني على الله، فهو القائل: «أما إن ربك يحب الثناء»، والقائل: «ولا أحد أحب إليه المدحة من الله".
وهل أحد أحق بالثناء منه؟ وهل خلق الإنسان، وأعطي اللسان، وعلم البيان، إلا ليثني على الله، ويمجد الله، ويسبح الله، ويذكر الله؟ من أحق بالثناء منه؟ ومن أولى بالمدح منه؟، ومن أجدر بالتمجيد منه؟
فلا العرش يحمله ولا الكرسى يسنده *** بل العرش وحملته والكرسى وعظمته
الكل محمــول بلطــف قدرته *** مقهـــور بجـــلال قبضتـه
هل تعلم له سميا ؟
الله أعرف المعارف ، هو الاسم الأعظم ، و رأس الأسماء وعلم الأعلام ، وهو علم على ذات الحق ، وهو الجامع لصفات الجمال والكمال كلها ولفظ (الله) فرد في اللغة، فلا يجمع ولا يتعدد
الله هو الاسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، ولم يتسمّ به غيره( هل تعلم له سميا ) مريم:65
قال الشيخ فريد الأنصارى رحمه الله :
جاء في اللسان: (اسم «الله»: تفرد ـ سبحانه ـ بهذا الاسم، لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل: (الإله) انطلق على الله ـ سبحانه ـ وعلى ما يُعبد من الأصنام. وإذا قلت: (الله) لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، وقيل في اسم الباري ـ سبحانه ـ: إنه مأخوذ من ألِهَ يَأْلَهُ: إذا تحيَّرَ؛ لأن العقول تَأْلَهُ في عظمته. وأَلِهَ يَألَهُ ألَهاً: أي تحيَّرَ، وأصله وَلِهَ يَوْله وَلَهاً، وقد أَلِهْتُ على فلان: أي اشتد جزعي عليه؛ مثل وَلِهْتُ، وقيل: هو مأخوذ من: ألِهَ يَألَهُ إلى كذا، أي: لجأ إليه؛ لأنه ـ سبحانه ـ الْمَفْزَعُ الذي يُلْجَأُ إليه في كل أمر) ؛ إذ (الإله) في هذا السياق اللغوي هو: ما يَشُوقُ القلب، ويأخذ بمجامع الوجدان إلى درجة الانقياد له والخضوع. قال ـ عز وجل ـ: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] .
كلمة: (الإله) لفظُ وصفٍ، يدل على معنى شعوري قلبي؛ ولذلك فهو يتعدد؛ إذ يُجمع على "آلهة."
كلمة (إله) في أصل الاستعمال اللغوي كلمة قلبية، وجدانية تدل على أحوال القلب، كالحب، والبغض، والفرح، والحزن والأسى، والشوق، والرغبة، والرهبة… إلخ. أصلها قول العرب: «ألِهَ الفَصيلُ يَألَهُ ألَهاً» إذا ناح شوقاً إلى أمه
والراجح فعلاً أن (ألِهَ) هو من (وَلِه) ومنه اشتُق الاسم العلم: (الله)؛ لأن مدار كلا المادتين على معاني القلب؛ فأبدلت من الواو همزة. قال الراغب الأصفهاني: (ألَه فلانٌ يأله: عَبَدَ، وقيل: أصله وِلاه؛ فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك؛ لكون كل مخلوق والِهاً نحوه، إما بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات، وإما بالتسخير والإرادة كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: الله محبوب الأشياء كلها.
إن المسلم إذ (يشهد) أن لا إله إلا الله ، يقر شاهداً على قلبه أنه لا يتعلق إلا بالله رغبة ورهبة وشوقاً ومحبة. وتلك لعمري (شهادة) عظيمة وخطيرة؛ لأنها إقرار واعتراف بشعور لا يدري أحد مصداق ما فيه من الصدق إلا الله، ثم الشاهد نفسه. ومعاني القلب لا تحد بعبارات، ولا تحصرها إشارات. ومن هنا كانت شهادة «أن لا إله إلا الله» من اللطافة بمكان؛ بحيث لا تدرك على تمام حقيقتها إلا ذوقاً.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: إن محبة العبد لربه فوق كل محبة تقدر، ولا نسبة لسائر المحاب إليها، وهي حقيقة: لا إله إلا الله!
فإن (الإله): هو الذي يألهه العباد حباً وذلاً، وخوفاً ورجاء، وتعظيماً وطاعة له، بمعنى (مألوه): وهو الذي تألهه القلوب. أي تحبه وتذل له؛ فالمحبة: حقيقة العبودية) مدارج السالكين، لابن القيم: 3/ 18 26 -
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم أكثر من 1700 مرة يقرأه القارئون ، ويترنم به المرتلون ، ويسعد به المؤمنون هو التعريف الذي عرّف الله جل وعلا به نفسه إلى موسى ) وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ** إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري( طه:14،13
من هو الله؟!!
(هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهاده هو الرحمن الرحيم** هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون** هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم (الحشر:24،22)
الله يا أعـــــــذب الألفـــــاظ في لغـــــتي ***ويا أجل حـــــروف فــــــي مـــعـــانيـــــها
الله يا أمتع الأســــمـــــاء كم سعـــــدت *** نفــــسي وفــاض ســــروري حين أرويها
من حافظ على الصلوات الخمس ، وأدى السنن الرواتب، وأتى بالأذكار المشروعة في اليوم والليلة فقط فإن هذا الاسم الله يتردد على لسانه زهاء ألفي مرة،ولو كانت كلمة أخرى تتردد عشرات المرات في اليوم والليلة لشعر المرء بها ، وأدرك تكرارها إلا هذه الكلمة الرائقة فقد سكنت الإحساس وامتزجت بالأنفاس وخضعت لعظمتها الجن والناس.
فسبحانه من حكيم عليم ، عظيم كريم ، سميع بصير ، لطيف خبير ،عليٌ قدير ، لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم (البقرة:255)
قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله عزوجل لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ،يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل ،حجابه النور، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".
من كتاب الله أهل الثناء والمجد للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني"بتصرف"
رحمة الله بنا عند النوم
عندما يحل وقت النوم تبدأ الجفون بالتثاقل والعيون تبدأ بالاحمرار شيئا فشيئا وتحس بجسمك يستجيب لهذه الإشارة فيبدأ هو بتخفيف نشاطه شيئا فشيئا والدماغ يرسل الإشارات لبقية أعضاء الجسم كي تقوم هي الأخرى بدورها في التهيئة للنوم وبعد أن تتمدد على الفراش الوثير كلها لحظات وترى نفسك قد غبت عن الوعي
ودخلت في الموتة الصغرى "النوم الهادئ" ولكن . هل فكرت في نفسك ولو مرة واحدة ما الذي يحصل
لو تعطلت آلية واحدة من آليات عمل الجسم كيف سيتحول شكلك وأنت نائم عندما تنام يكون الله سبحانه وبحمده يرعاك ويسلمك من الآفات عند نومك
_ احمد الله سبحانه عز وجل على تقليبه لك مرة كل (7دقائق) لتغيير وضعك أثناء نومك حتى لايصاب جلدك الرقيق بالتعفن.
_ احمد الله سبحانه على نعمة لسان المزمار الذي يفتح منفذا للريق الكثيف الذي يجتمع بفمك وأنت نائم لاتدري حتى لاتختنق وتشرق بالريق
_ احمد الله اللطيف الرؤوف بعباده على نعمة الأحلام غير المرضية التي يجعلها الله سبحانه كالمنظف لما يزدحم في ذاكرتك من معلومات. ومشكلات وكل ذلك لتحافظ على لياقة عقلك
_ احمد الله سبحانه على نعمة عدم إصابتك بفيروس التهاب الدماغ السباتي الذي تصاب معه بنوبة من الحمى الشديدة مع فترات طويلة من النوم لاتحس بعدها بالراحة
_ احمد الله سبحانه على نعمة أنك لاتعاني من نوبات الهلع الليلي والهلوسة الشديدة والهذيان المتلاحق بسبب ماتراه من أحلام وتصورات أثناء نومك _ احمد الله سبحانه على نعمة عدم إصابتك بالنوم المرضي المفاجىء الذي يجعلك تنام في أي مكان وفي أي لحظة سواء كنت تأكل أو تقود سيارتك أو تصعد السلالم .
_ احمد الله سبحانه على نعمة عدم إصابتك بمتلازمة الرجلين التوهمي والذي يجعل رجلاك تنتفخان أثناء نومك
_ احمد الله سبحانه