أطلق المركز الإقليمي لنقل الدم بمحافظة المنيا سلسلة حملات للتبرع بالدم داخل حرم جامعة المنيا والتي تبدأ كل أسبوع من الأحد إلى الخميس وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني بهدف توفير مخزون أمن واستراتيجي من فصائل الدم المختلفة التى يحتاجها المرضى
وأوضح الدكتور أحمد سيف مدير المركز الإقليمي لنقل الدم أنه تم التنسيق مع قيادات الجامعة للبدء فى الحملة التى تهدف إلى توفير مخزون أمن لوحدات الدم بالمستشفيات وبنوك الدم بمراكز وقري المحافظة لعلاج المصابين والمرضى خصوصا الذين يحتاجون وحدات دم بإستمرار إضافة إلى توفير بعض فصائل الدم التي يوجد بها عجز بالمستشفيات.
وأضاف مدير بنك الدم أن هذه الحملات بدأت منذ شهر فبراير الماضى وأن هناك إقبالا مستمرا من أبناء محافظة المنيا على حملات التبرع بالدم، حيث نجحت الحملات التي تم تنظيمها فى تجميع 1140 كيس دم، وهو ما يؤكد حرص المواطنين على المشاركة في توفير مخزون آمن من الدم.
ولكن كانت هناك حقيقة مؤلمة كانت سوف تعرض حياة مرضى الأورام والفشل الكلوى وانيميا البحرالمتوسط وحالات الحوادث للخطر بعد أن أوشك رصيد بنك الدم بالمنيا على النفاد بسبب اضراب الموظفين المؤقتين فى حملات التبرع بالدم عن العمل منذ الشهر الماضى للمطالبة بتثبيتهم وصرف الحافز بنسبة 200 %.
ورغم قيام الأطباء ببنك الدم بدور التمريض فى التعامل مع المتبرعين الذين يحضرون الى بنك الدم استجابة لنداء المسئولين بالبنك للتبرع فإن الكميات الواردة من المتبرعين وصلت الى النصف أى أن بنك الدم الذى كان يصل اليه 50 كيس دم يوميا وصل الي من 20 إلى 25 كيسا مما أثر على المخزون الاستراتيجى لفصائل الدم المختلفة بالبنك.
وهذه الأزمة ألقت بظلال قاتمة على المرضى الذين يحصلون على أكياس دم بإنتظام ودون طلب تبرع منهم حيث يقول والد طفلة مريضة بأنيميا البحر المتوسط أن حياة طفلته معرضة للخطر بسبب توقف حملات التبرع بالدم الخارجية.
وأكد الدكتور أحمد سيف مدير المركز الاقليمى لنقل الدم أنه تم تجاوز هذه المشكلة وقاموا بمواجهة العجز الشديد فى رصيد بنك الدم حيث قاموا بالاتصال بالجمعيات الأهلية لمناشدة المواطنين الحضور إلى مقر البنك للتبرع
حيث قامت جمعية رسالة بتقديم 15 كيس دم كما قام منصور رسلان بادارة التضامن الاجتماعى بالمنيا بارسال اشارة الى الجمعيات الأهلية لدعوتهم للتبرع بالدم داخل بنك الدم وأن هذه الحملات قد أثمرت تدبير نحو نصف الكميات التى كان يتم توفيرها من خلال حملات التبرع الخارجى التى توقفت بسبب اضراب المتعاقدين عن العمل
ولكن رصيد البنك يتناقص لأن هناك فئات من المرضى تحصل على أكياس الدم بصورة منتظمة وبدون تدبير متبرع مثلهم مثل حالات الأورام والفشل الكلوى وأنيميا البحر المتوسط بالاضافة الى اعتماد 10 مستشفيات بمحافظة المنيا على بنك الدم الاقليمى اعتمادا كليا حيث لايوجد بهذه المستشفيات أى بنوك دم.
المأساة كما يرويها أحد آباء مريضة بانيميا البحر المتوسط رفض ذكر اسمه يقول ذهبت الى بنك الدم بالمنيا لتسلم كيس الدم المقرر لابنتى فوجدت اضراب الموظفين القائمين بحملات التبرع الخارجى فقلت لهم اضرابكم عن العمل سوف يؤثر على حياة ابنتى الطفلة التى يعتبر كيس الدم بالنسبة لها هو الأكل والشرب فرد أحدهم بدون اهتمام وأيه يعنى لما تموت. لازم كام واحد يموتوا علشان وزير المالية يتحرك ويتم تثبيتنا ورد آخر قائلا احنا أولادنا هيموتوا من الجوع لو لم يتم تثبيتنا.
وأشار أحمد سيف أنه تم بحمد الله تجاوز هذه الأزمة وناشد مواطني المنيا بضرورة المشاركة بصفة مستمرة فى حملات التبرع بالدم لمساندة المرضى والمصابين الذين يحتاجون لكميات من الدم باستمرار مطالبا مدير بنك الدم بعقد العديد من ندوات التوعية التي تحس المواطنين والشباب على المشاركة في حملات التبرع بالدم.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - استمرار حملات التبرع لتجاوز أزمة نقص أكياس الدم بالمنيا