أرسلت الهيئة اليهودية المصرية بباريس، برقية اليوم بالتهنئة للدكتور محمد مرسى لفوزه بمنصب رئيس الجمهورية، كأول رئيس مدنى فى تاريخ مصر الحديثة.
وقالت الهيئة اليهودية، فى نص البرقية، "نهنئ الشعب المصرى ونهنئكم على اختياركم رئيساً لجمهورية مصر العربية، ونأمل أن يوفقكم الله من أجل استقرار مصر ونموها وتحمل دورها العالمى وحصول اليهود المطرودين من مصر على حقوقهم الضائعة والمغتصبة".
وأضافت البرقية "إننا نتأسف على التأخير فى إرسال هذه التهنئة التى نقدمها لأول رئيس مصرى مدنى منتخب جاء عبر إرادة الشعب المصرى، الذى أثبت للعالم وطنيته عبر ثورة يناير".
وقال الدكتور أشعياء وليم، رئيس الهيئة اليهودية المصرية بباريس، إننا نهنئ الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، الذى يعد انطلاقة الدولة المدنية المصرية الحديثة، كما نهنئ أنفسنا لانتصار إرادة الشعب المصرى على اختيار رجل يحقق مطالب المصريين داخل وخارج مصر.
وأضاف وليم فى المذكرة، التى أرسلت للقصر الجمهورى إننا نهنئ أنفسنا كيهود مصر على تحقيق أهداف الثورة، وأن يوفق رئيس مصر الدكتور محمد مرسى فى هذه المرحلة المهمة للنهوض بمصر وشعبها ولابد أن نتعاون جميعًا لكى نبنى مصر ونحافظ عليها.
وقال وليم، إننا رفضنا تقديم مشروع قانون للكنيست العام الماضى منذ اندلاع الثورة المصرية من أجل استعادة أملاك اليهود فى مصر وحقوقنا التى تركت بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل، مؤكدا أن أملاك اليهود فى مصر تصل إلى 30 مليار دولار لليهود، ذوى الأصول المصرية الذين أجبروا على مغادرة مصر وتوجد الممتلكات فى جميع محافظات مصر.
وأشار إلى أن لدى اليهود المصريين عددا من القضايا المرفوعة منذ سنوات وأبرزها قضايا المطالبة بتعويضات عن ممتلكات اليهود فى مصر مثل قضية أسرة رجل الأعمال اليهودى "ألبرت متسجر" والذى يمتلك عددا من الفنادق الكبرى فى الإسكندرية والمعروفة حاليا بفندق سوفتيل على شاطئ الكورنيش، غير أنه فى أعقاب حرب 1956 أجبرته السلطات المصرية على الرحيل بحقيبة ملابسه فقط دون أن يأخذ مليما واحدا هو وأسرته.
وطلب رئيس الهيئة المصرية اليهودية، من الرئيس الجديد، حل مشاكل اليهود فورا من أجل عودتهم لمصر، ولحصولهم على حقوقهم خاصة أنه أول رئيس مدنى لمصر مؤكدا أنهم يرفضون اللجوء إلى المحاكم الدولية فى ظل الرئيس الجديد.
وأكد رئيس الهيئة المصرية اليهودية، أننا لدينا العديد من المشروعات الضخمة التى ستخدم المواطن المصرى خلال الفترة القادمة فى حال موافقة الرئيس الجديد على استعادة أموال اليهود وعودتهم لمصر مرة أخرى.