من اراد المعيشة وليس التعايش

نبذة عن حقوق الإنسان :

حق المعيشة باحترام هو حق لكل إنسان ، وله الحق بالتمتع بجميع الحقوق الاجتماعية دون التمييز بين جنس، دين، لون وعلى كل دولة أن تحافظ على كرامة مواطنيها وتعمل على توفير احتياجاتهم وضمان معيشتهم بكرامة.

على كل دولة أن تضمن لمواطنيها المسكن والعناية الطبية لضمان صحة ورفاه أفرادها كما عليها أن تضمن لهم شروط عمل جيدة كي يؤمنوا لعائلاتهم المأكل ،الملبس ، المسكن ، والخ............. .

وإذا كان هناك ظروف معينة تمنع الفرد من العمل مثل: المرض، العجز، الشيخوخة. على الدولة أيضا توفير خدمات اجتماعية ضرورية. على كل دولة أن تلبي احتياجات مواطنيها وتضمن لهم حياة محترمة توفر: المسكن، الملبس ، المأكل، التعليم مجاني ، العلاج الطبي المجاني.

هذه الحقوق هي إحدى الحقوق الاجتماعية التي هي واجبة على كل دولة تجاه مواطنيها. ومن حق كل مواطن أن تتوفر له حياة محترمة تتوفر فيها ما ذكر آنفا .

وتقر وثيقة حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية كل دولة وقعت على هذه الوثيقة تعترف وتقر بالحق لكل مواطن أن يعيش عيشة على مستوى جيد،وان تضمن له حقوقه الأساسية. ودولة إسرائيل قد وقعت على هذه الوثيقة عام 1966 إذا هي شريكة وتقر وتعترف بحقوق مواطنيها وبواجبها كدولة تجاه مواطنيها لتؤمن لهم ظروف معيشة جيدة .

وفي عام 1991 وقعت دولة إسرائيل على وثيقة حقوق الطفل واتي تنص بالحق الطبيعي والشرعي لكل طفل بالحياة والمعيشة ،وعلى الدولة أن تعمل ما في وسعها من اجل تطوره السليم الطبيعي وتضمن له الحماية والعلاج التام .

مقدمة:

إن جهاز التربية والتعليم في إسرائيل اختار هذه السنة أن يلقي الضوء على "حق المعيشة باحترام" من خلال يوم حقوق الإنسان ويوم حقوق الطفل وهذا نابع من واجب وحاجة الدولة في أن تلبي احتياجات مواطنيها الأساسية : المسكن،الملبس،التعليم مجاني ،العلاج طبي مجاني. وهذه الحقوق توفرها العائلة أو الأهل.

إن التعليم والتربية هو الوسيلة لتوطيد الاحترام لكل إنسان على حد سواء وخاصة الأطفال . للأطفال حق التمتع بذات الحماية الاجتماعية والاحترام وهذا ينعكس بالتعليم الإلزامي المجاني لكي تنمو شخصيته بشكل حر متكامل تعزز ثقته بنفسه وعندها سوف يتوفر له مستقبل زاهر.

وجهاز التربية بجيل الطفولة المبكرة اختار أن يركز على موضوع " حق المعيشة باحترام " باتجاهين:

1) الاتجاه الأول:

مكان المربية وطاقم العمل التربوي داخل الروضة من اجل تحقيق

"حق المعيشة باحترام " لكل طفل.

ورفع وعي البالغين والعاملين داخل الروضة، كمشاركين بتربية الطفل ولذلك على كل مربية أن تكون واعية لاحتياجات الأطفال مهتمة بسلامتهم تعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية وضمان هذه الاحتياجات قدر المستطاع .

2) الاتجاه الثاني:

القيام بفعاليات مع الأطفال تنمي وعيهم ومعرفتهم بالنسبة للتغير الحاصل داخل المجتمع من ناحية اجتماعية اقتصادية وتقوي قيم للمشاركة والمسؤولية المشتركة .

"حق المعيشة باحترام"

داخل رياض الأطفال
أ‌) واجب البيئة المحيطة بالطفل رعايته والاهتمام بسلامته:

جيل الطفولة المبكرة بحاجة لرعاية واهتمام وعند الحديث عن حقوق الطفل نرى أنفسنا أهل أو مربين مشاركين مع الدولة في واجبها تجاه هذا الطفل.

على كل عائلة أن تلبي احتياجات طفلها، وهذا الإطار الذي يسمى العائلة يأخذ على عاتقه تلبية هذه الاحتياجات ولأسباب معينة منها مادية يفشل أحيانا هذا الإطار الذي يسمى العائلة بتوفير هذه الاحتياجات . والعائلة تحيط الطفل وهي محط الأمان للطفل ففشل هذا الإطار لأسباب معينة يمنع الطفل من العيش بأمان واحترام وتسلب منه حقوقه دون ذنب ولكونه طفل فهو غير قادر على تلبية احتياجاته لوحده . ولا يستطيع التعبير عن محنته بصورة كلامية أو أن يطلب مساعدة.

إذن فالروضة هي المكان التي يصل إليها هذا الطفل لذلك فمن مهم جدا بعدما ذكر أعلاه أن تكون المربية واعية لهذه النواقص وان تأخذ على عاتقها تأمين الاحتياجات الأساسية للطفل والتأكد من تأمين هذه الاحتياجات، فواجبنا كمربين تجاه أطفال المستقبل وفي ظل هذه الظروف الصعبة أن نكون شركاء فاعلين ونملك الإحساس لاحتياجات هذا الطفل داخل الإطار الثاني الذي يصل إليه الطفل ألا وهو الروضة .

أن نعي لاحتياجات الطفل وننتبه ونهتم بوضعه هذا الأمر ممكن أن يساهم في التقليل من المعاناة التي يشعر بها الطفل.

وعلينا كمربيات معالجة هذه الحالات داخل الروضة.

وإحدى الطرق الذي يستطيع المجتمع أن يساهم في الحفاظ على الأطفال ويضمن معيشتهم باحترام داخل اطر الروضات في جهاز التعليم وفي مقدمتهم المربيين والمربيات.

فماذا علينا أن نفعل ؟ كيف يمكن أن نكتشف أن هنالك طفل يعيش محنة أو ضائقة معينة ؟ إليكم بعض الأفكار لنكتشف ما ذكر أعلاه:

1) محادثة شخصية مع الأهل :

أحيانا نستطيع أن نعرف ذلك عن طريق حديث أو حوار مع الأهل على كل مربية أن تعين جلسات أو اجتماعات مع الأهل تستطيع من خلالها معرفة وضع الأهل الاقتصادي. ومستوى معيشة هذه العائلة .

2) المظهر الخارجي للطفل:

عندما نرى أن الطفل يصل إلى الروضة بلباس غير مناسب هذا الشيء يمكن أن يكون دلالة على وضع العائلة الاقتصادي . ومثال على ذلك :

حذاء شتوي دون جوارب أو طفل يصل إلى الروضة في فصل الشتاء بصندل صيفي .

3) أمراض:

من المهم الانتباه إلى أمور خارجية مثل: عدم حصول الطفل على علاج كاف أو أن الطفل يأتي إلى الروضة مريض دون أن يتلقى أي علاج وبصورة متكررة وبمدة زمنية قصيرة .

4) وجبة فطور الطفل :

وصول الطفل إلى الروضة يوميا مع كسرة خبز دون غيرها وأحيانا يتناول الفاكهة من أصحابه .

وهذه الوجبة ممكن أن تظهر لنا مدى ضائقة هذه العائلة.

5) أعياد ومناسبات:

في بعض الأعياد والمناسبات يطلب من الطفل أن يحضر شيا للروضة مثل: التحضير لكعك العيد،طفل يحضر طحين، طفل سكرا، أو انه على كل طفل أن يحضر نوع حمضيات معين وهذا الطفل دائما لا يحضر أي شي. من الممكن أن يطلب من الطفل احضار قطعه من الزينه لشجرة عيد الميلاد المجيد.

أو عدم مشاركة الطفل في أي فعالية ،مثل أعياد الميلاد التي يتوجب فيها إحضار كعكة أو هدية نظرا لوضع عائلته الاقتصادي الصعب .

6) دلالات تدل على ضائقة معينة:

هنالك عدة دلالات يمكن أن تبين أن هذا الطفل يعيش في ضائقة معينة مثل اللقاء الصباحي اليومي مع الأطفال والذي عن طريقه يمكن أن نكشف عن عدة أمور تضيء لنا الضوء الأحمر كمربيات وعلينا معالجتها على الفور مثل:

*ولد غير نظيف : طفل يصل إلى الروضة بشكل دائم دون تمشيط شعره أو بملابس قذرة .

* طفل ينام في الروضة يوميا في ساعات الدوام.

*طفل لا يشارك أصحابه أو مربياته داخل الروضة .

*طفل لا يبني علاقات مع أصدقاء أو إننا كمربيين نشعره دائما وحيد في عالمة الخاص.

*طفل يتصرف بعدوانية.

*طفل يظهر تغيير معين بتصرفاته لم يكن من قبل.

*طفل لا يظهر ميلا تجاه فعاليات معينة مثيرة للاهتمام داخل الروضة .

من اراد المعيشة فعليه بالقرآن لا بما فعله الآخرون

لكل إنسان حق فى الحياة