الحياز الطيبة غاية عظيمة ومطلب نبيل بل هى مطلب كل الناس وغايلتهم التى عنها يبحثون وفى سبيلها يضحون وخلفها يركضون والناس متفقون على ذلك لكنهم مختلفون فى سبل الوصول اليها
بعضهم يرى السعادة فى الاولاد وبعضهم يرى السعادة فى المال وبعضهم يرى السعادة فى المنصب وبعضهم يرى السعادة فى امراة غانية يتمتع بها او فى معصية يفاخر بها
السعادة قيل هى الرزق الحلال وقيل السعادة هى الايمان وقيل هى السرور بمعرفة الله
يسعى ابن ادم او يهرول خلفها فى عمره من لحظة الميلاد
قد فتش الانسان عنها جاهدا من عهد نوح او بقايا عاد
قارون ظن بانها فى ماله او دره او غصنه المياد
والجاهل المغرور ظن بانها فى كثرة الاصخاب او فى النادى
لا المال ينبت فى الحياة سعادة كلا وليس يزيد فى الميعاد
ان السعادة فى اتباع محمد قولا وفعلا مخلصا بفؤادى
ان السعادة الحقيقية فى تقوى الله تعالى والخشية فى الغيب والشهادة كما قال الله تعالى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى