لماذا الهمَّ والرزق في السماء ؟
قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
ويحكي أن شقيق البلخي رأي مملوكاً يلعب ويمرح في زمن قحط ، وكان الناس في هم وكرب ، فقال له : أتلعب والناس مجهدون ؟؟ فقال المملوك : وما علي من ذلك ولمولاي قرية خالصة ويدخل له منها كل ما يحتاج ، فقال شقيق في نفسه : إن كان لمولاه قرية فاطمئن لها ومولاه مخلوق فقير، فكيف للمؤمن أن يهتم برزقه ، ومولاه رب العالمين.
ومن الأسماء المتعلقة بالرزق ( الرزاق ، الوهاب ، المقيت ):
(1) الرزاق : الذى يعطى كل كائن حي ما يحفظ به حياته سواء
بالأسباب أو بدون الأسباب أو ضد الأسباب ، قال تعالي: وَمَا
مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
(2 )الوهاب : الذي يعطى من يشاء ، متى شاء ، فى أى وقت شاء ، على الوجه الذى يشاء .. بغير حساب .
والوهاب : الذى يهب العطاء دون عوض ويعطى النعمة بغير
سؤال ويهب ما شاء لمن شاء من المواهب بدون أسباب: ]يَهَبُ
لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ
(3) المقيت : الذي يعطى القوت لكل مخلوق حيث كان
اللهم ارزقنا رزق حسنآ وتوفنا مع الابرار