وجه المستشار سامى عديلة، المحامى العام لنيابات بورسعيد، تهم القتل العمد، والضرب الذى أفضى إلى الموت، وإحداث تلفيات فى ممتلكات عامة، إلى السيد محمد رفعت الدنف، الذى ألقى الأهالى القبض عليه أمس الأول، أثناء وجوده فى مظاهرة للسلفيين، وتعرفوا عليه، وقالوا إنه كان موجوداً فى استاد بورسعيد أثناء مباراة الأهلى والمصرى.
وأرشد المتهم الذى يعمل فراناً ــ مفرج عنه منذ ٣ أشهر بعد حكم بالسجن ٣ سنوات فى قضية سرقة ــ على متهمين آخرين من قرية الشبول التابعة لمركز المنزلة بالدقهلية، وقال إنهم دخلوا بورسعيد بأعداد كبيرة فى عدة أتوبيسات بتحريض وتمويل من قيادات فى الحزب الوطنى المنحل، مقابل ٥٠٠ جنيه لكل شخص، وتوزعوا بين جمهور الناديين أثناء المباراة. وحاول المتهم نفى تهم الاشتراك عن نفسه، لكن النيابة واجهته بالشاهد على حامد إبراهيم، عضو ألتراس الأهلى، الذى تعرف عليه، وأدلى بتفاصيل دوره فى التعدى على الجماهير، وكلفت النيابة الأمن الوطنى بالتحرى عن الواقعة، والتحفظ على المتهم، والقبض على الباقين الذين أرشد عنهم.
وواصلت النيابة العامة التحقيقات، واستمعت إلى أقوال عدد من الضباط وأفراد الأمن، ووجهت إليهم تهم الإهمال والتقصير، وأخلت سبيلهم على ذمة التحقيقات، ومن المنتظر صدور قرار، خلال ساعات، باستدعاء التوأم حسام وإبراهيم حسن، المديرين الفنى والإدارى السابقين للنادى المصرى، للاستماع إلى أقوالهما على سبيل الاستدلال.
وأمر «عديلة» باستدعاء ١٢ شاباً من ألتراس المصرى، متهمين بالتورط فى الأحداث، وقالت مصادر قضائية إن النيابة تحفظت على تسجيلات غرفة الأمن المركزى بالمحافظة، وأمرت بتفريغ المحادثات التى دارت بين أفراد الأمن قبل وأثناء وبعد المباراة.