كشف رجل الأعمال الهارب حسين سالم أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مبارك منذ أكثر من أسبوعين استمر لمدة عشر دقائق.
ونقلاً عن جريدة روزاليوسف فقد أوضح سالم أن مبارك كان يبدو مضطربا خلال المكالمة ويشعر بالخوف الشديد ويتعهد لسالم بعدم الزج باسمه فى القضية التى يحاكم فيها مبارك ونجلاه.
وطلب مبارك خلال المكالمة كما قال سالم العمل على مساعدته لدى شخصيات سياسية دولية نافذة لها علاقات صداقة قديمة بمبارك.
وفى الإطار نفسه كشف سالم أنه تلقى مكالمة هاتفية مفاجئة الأسبوع الماضى من علاء مبارك من داخل سجنه بمزرعة طرة لكنه اعتذر عن اكمال المكالمة باعتبار أنه غاضب من كل من علاء وجمال بعد علمه أنهما طلبا من محاميهما فريد الديب بتخفيف الحكم عن والديهما بإلقاء التهم على سالم، وأن هذه كانت فكرة علاء لذا رفض التحدث معه وطلب منه التعقل والحذر من الزج باسمه وعلى هذا الأساس أغلق سالم الخط من جهته.
ونفى حسين سالم أن يكون له ملف سرى لدى مبارك وقال إن مبارك ضعيف الشخصية عندما يكون شخصا عاديًا. وقال: إنه يمتلك ملفات مبارك وهى معدة للنشر وتحكى تفاصيل حياة مبارك منذ عام 1975 وحتى 2010 مشيرًا إلى أنه سيترك تلك المذكرات لابنه حيث يمكنه التصرف فيها عقب وفاته حتى يضمن أن الحقيقة كاملة ليعرفها الناس وأوضح سالم أن تفاصيل ملفات مبارك ستكشف أدق الأسرار بما فيها معلومات عن بعض الوزراء الذين كانوا يطلبون منه مصاريف ويقفون على بابه ليحصلوا على تذاكر أو إقامة- تايم شير- فى فنادقه وقراه السياحية.
وهدد حسين سالم بأنه سيفضح كل أفراد نظام مبارك بمن فيهم الأشخاص الذين مازالوا حتى الآن موجودين فى الحكم دون أن يحدد أسماءهم.
وحذر سالم من أن التحقيقات ستؤدى فى النهاية لخلع شخصيات كثيرة من فوق كراسيها مشيرًا إلى أنها قدمت شهادات مفبركة ومزورة فى التحقيقات.
وقال: سالم إنه عرض على سوزان مبارك أكثر مما حصلت عليه من دار النشر البريطانية لو أعدت هذه المذكرات بكلام سياسى وتاريخى متزن على حد تعبيره وأنه ذكر سوزان عبر التليفون بقصة الراحل أشرف مروان عندما فكر فى كتابة مذكراته.
وأنه فى هذه المذكرات فضح مروان العديد من شركائه ومنهم مبارك نفسه وحذر سالم سوزان مبارك من أن قضية مروان يمكن إعادة فتحها.
يذكر أن سوزان مبارك قد باعت مذكراتها لدار نشر بريطانية بمبلغ 10 ملايين جنيه استرلينى.
وأعرب رجل الأعمال حسين سالم عن دهشته من كم المعلومات الأولية التى سجلتها سوزان ثابت فى مذكراتها لذلك اتصل بها وطلب منها أن تتعامل بحذر عند الكلام حوله شخصيًا وألا تذكر ما يكشف عن حجم علاقاته بأسرتها على أساس أن ذلك يضر بهم قبل أن يضر بسمعته.
وأكد سالم وجود المذكرات وأنه علم من مصادره الشخصية بوجودها وأن التعاقد بين دار النشر البريطانية وبين سوزان يلزم الأخيرة بتقديم مادة مكتوبة تحقق لدار النشر الأرباح وبيانات يمكنها التأثير على شكل ومجريات الأحداث التاريخية الحقيقية باعتبار أن كل دار نشر عملاقة لديها محققون وخبراء تاريخ يفحصون ويحققون كل معلومة.
المثير أن سالم لم ينكر أنه طلب من سوزان بشكل مباشرة حذف ما يمسه فى المذكرات مما جعلها تتساءل بجملة هل أعتبر هذا تهديدًا؟
ورد سالم عليها أنه لا يهدد سيدة أبدا ولكنه يحذرها بأن الذكريات الخاصة بالعمل المشترك بينه وبين زوجها تخص أطرافا أجنبية عديدة لا رغبة لديها أن تكشف زوجة شريكهم أسرارها.