نحجت شرطة الكهرباء في القبض على تاجري خردة قاما بسرقة معدات من محطة الضبعة النووية بمطروح، عقب التعدي عليها.
وأفادت التحريات بأن المتهمين استعانا ببعض «الأعراب» في عملية السرقة، وأن المسروقات بلغت قيمتها 8 ملايين جنيه، وبفحص المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن في مخزنين تبين أنها جميعها مملوكة لهيئة الطاقة النووية.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحاله اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لشرطة الكهرباء، إلى النيابة، وتولى التحقيق مصطفى نور الهدى، وكيل نيابة مطروح، والذي أجرى معاينة للمضبوطات وقرر حبسهما 4 أيام، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط باقي المتهمين والأعراب لتقديمهم للمحاكمة.
كان اللواء مصطفى القاضي، وكيل الإدارة العامة لشرطة الكهرباء، قد شكل عدة لجان وفرق بحث عقب الاعتداء على موقع الطاقة النووية بالضبعة، وما حدث من وقائع سرقات لمهمات الكهرباء داخل الموقع لضبط المتهمين.
اعتمدت الخطة التي قادها اللواء محمد الهلباوي، مدير المباحث الجنائية بشرطة الكهرباء، وضمت العميد طارق العجمي والعقيد إسلام الهندي، على حصر تجار الخردة بمنطقتي الضبعة ومطروح وتكليف المخبرين السريين بمراقبة مخازنهم، ومتابعة نشاط المسجلين خطر فى مجال سرقة المهمات الكهربائية، وإجراء تحريات حول أرقام السيارات التي قامت بنقل المسروقات من محطة الضبعة ومعرفة خط سيرها، ومراقبة الأماكن التي تم تخزين المهمات فيها لاستهدافها بمأموريات عقب تقنين الإجراءات بمعرفة النيابة العامة .
وأثناء السير في الخطة وردت معلومات إلى المقدم أحمد الحفناوى، رئيس مباحث كهرباء مطروح، أفادت بأن اثنين من تجار الخردة المشهور عنهم الاتجار في المهمات الكهربائية المسروقة يقومان بتجميع المعدات الكهربائية من داخل محطة الضبعة ونقلها إلى مخزن أحدهما بعزبة الشيخ «عطيوة» بمطروح، وبمخزن آخر بمنطقة الكيلو (4)، وأن تلك المعدات جميعها خاصة بهيئة الطاقة النووية بالضبعة.
وأوضحت التحريات أن المتهم الأول يدعى «مختار .ف» 32 سنة، والمتهم الثاني «داود .س» 67 سنة، وبعد استئذان النيابة العامة داهم المقدم طارق الحبشى، رئيس مباحث كهرباء مطروح، مخزن الأول بمنطقة الكيلو 2 عزبة الشيخ «عطيوة»، وضبط بداخله كابلات كهربائية نحاسية تزن 8 أطنان، وتم العثور على 13 طفاية حريق عبوة 10 كجم مدونا عليها «إدارة الدفاع المدنى موقع الطاقة النووية»، إضافة إلى ملفات نحاسية خاصة بمحولات توزيع الكهرباء بعد تدمير تلك المحولات وتكسيرها للحصول على الملفات النحاسية الموجودة بها، والتي تزن 3 أطنان بعد إتلاف 6 محولات توزيع للكهرباء .
وباستهداف المخزن الثاني، عٌثر بداخله على 28 كابلا كهربائيا من النحاس خاصة بمحطة التحلية بموقع الطاقة بالضبعة، و23 محبسا تم فكها من خط المياه بالموقع، و21 كشاف إنارة خاص، و5 صواريخ قطع تستخدم في تقطيع الكابلات الكهربائية.
وعقب الانتهاء من الضبط والتفتيش تم استدعاء سمير سعيد، مدير إدارة الكهرباء بهيئة المحطات النووية، والذي قام بتشكيل لجنة لفحص المهمات وأفادوا بأن جميعها مملوكة لهيئة الطاقة النووية.
وبمناقشة المتهمين أفادا بأنهما قاما بالاشتراك مع بعض الأعراب في سرقة محطة الضبعة أثناء الأحداث الأخيرة، وبالفحص الجنائي للمتهمين تبين أن المتهم الأول سبق اتهامه في 5 قضايا سرقات، وأن المتهم الثاني مطلوب في قضية إيصال أمانة بقيمة مليون جنيه ومحكوم عليه فيها بالحبس 10 سنوات.