فاز منتخب مصر الأول لكرة القدم بخمسة أهداف نظيفة علي منتخب( أشبال) كينيا المنتخب الأوليمبي- في المباراة الودية التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة,
<="" div="" border="0">
في أولي مباريات منتخب مصر الودية الثلاث المقرر أن يلعبها هناك ضمن معسكر يستمر حتي الجمعة المقبل. كانت جماهير مصر تنتظر هذه المباراة باعتبارها هي الأولي في أعقاب توقف النشاط الرياضي مطلع الشهر الحالي, غير أن مفاجأة غير سارة تفجرت قبيل انطلاق اللقاء عندما تكشفت حقيقة أن كينيا أرسلت منتخبها الأوليمبي للقاء منتخبنا الأول, وبالتالي فقدت التجربة الغرض من إقامتها قبل أن تبدأ, لأن فارق السن والقوة والإمكانات بين المنتخبين كبير جدا فكان من الطبيعي أن تخرج المباراة( هزيلة) فنيا, وبالتالي فإن الفائدة الوحيدة التي خرج بها المنتخب هي مجرد اللعب بعد طول غياب عن ممارسة الكرة.
بدأ منتخب مصر المباراة بقوة فسيطر اللاعبون علي منطقة المناورات سريعا, ولم تكد تمر ثلاث دقائق حتي بدأت خطورة المنتخب الوطني علي المرمي الكيني في الظهور, حيث اقتنص حسني عبدربه كرة علي حدود منطقة الجزاء فسددها لكن الكرة تمر بجوار القائم.. وفي الدقيقة ذاتها يخترق محمد صلاح من الناحية اليمني ويسدد كرة ماكرة تصطدم بالقائم.
هاتان الهجمتان وضعتا المنتخب الكيني في حجمه الطبيعي, فتراجع لاعبوه للدفاع والتكتل لإيقاف الهجوم المصري, لكن دون فائدة لأنه ما إن أشارت الساعة إلي مرور عشر دقائق من عمر اللقاء حتي اهتزت الشباك السمراء بالهدف الأول الذي أحرزه محمد صلاح الذي تمكن من تحويل كرة عرضية بيسراه في شباك الحارس موكابي.
بعد الهدف اتضحت الصورة تماما, فلم يعد خافيا علي أحد أن الزمن المتبقي من عمر اللقاء سيمر في محاولات من جانب منتخب كينيا لتقليل عدد الأهداف التي ستدخل مرماه, دون أي أمل في أن يجاري منتخب مصر في اللعب, لكن أحمد حسن سرعان ما سجل الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة17 احتسبها الحكم القطري فهد جابر لعرقلة محمد صلاح في منطقة الجزاء.
المفاجأة أن لاعبي مصر أصابهم الكسل بعد تقدمهم بهدفين فاقتصر الأمر علي امتلاك الكرة والسيطرة ووضع المنافس في نصف ملعبه, دون العمل علي رفع غلة الأهداف وبمرور الوقت هبط الأداء والإيقاع كثيرا لدرجة يمكن معها القول إن التقسيمات التي أجراها المنتخب في معسكره بالقاهرة كانت أكثر قوة من مجريات الشوط الأول.
وفي الدقيقة34 تمكن محمد عبدالشافي من الكشف عن القوة الحقيقية لمنتخب أشبال كينيا عندما انطلق من الجهة اليسري ودخل في العمق وراوغ كل المدافعين ثم راوغ الحارس وانفرد بالشباك لكنه رفض التسديد ومررها بغرابة للمدافعين, ثم جاء الدور علي أحمد حسن في إضاعة هدف آخر بتسديدة ضعيفة في يد الحارس في الدقيقة37, وأخيرا أحمد تمساح الذي تلقي عرضية أرضية في مواجهة المرمي لكنه أصيب بـ( الخضة) فضاعت الهجمة, لينتهي الشوط الأول بالتقدم بهدفين فقط.
لم يكن الشوط الثاني أفضل حالا من الأول بل كان أقل من الناحية الفنية, فعلي الرغم من الاستحواذ التام لمصر, إلا أن الدقائق مرت بطيئة ومملة للغاية حتي أن أول حدث يستحق الذكر جاء في الدقيقة70 التي شهدت احتساب ضربة جزاء لمصر إثر عرقلة البديل أحمد عيد عبدالملك الذي تصدي لها وسجل الهدف الثالث.. ثم يسير اللقاء علي نفس المنوال, سيطرة ناعمة من مصر وتراجع كيني, فكان من الطبيعي أن يأتي الهدف الرابع في الدقيقة84 عن طريق أحمد خيري الذي حول كرة عرضية أرضية من عبدالملك في الشباك, تبعه هدف خامس في الدقيقة90 عن طريق أحمد عبدالظاهر الذي قاتل في كرة ميتة واستخلصها وسدد في الشباك, لينتهي اللقاء بفوز مصر بخماسية.