قدم أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح الشكر لمصر على رعايتها لاتفاق التهدئة مع إسرائيل، الذي يتم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ يوم الجمعة الماضي.
وأكد عساف حرص حركة فتح على إنجاح الجهود المصرية على كل المستويات
وقال "مصر لم تفقد دورها للحظة واحدة تجاه القضية الفلسطينية رغم كل الظروف الداخلية في مصر، ونحن حريصون على استمرار هذا الدور المصري لأن لدينا قناعة أن مصر ستبقى دائما هي السند الأكبر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وأضاف "نأمل أن يتم الحفاظ على هذه التهدئة التي تمت برعاية مصرية، ولكن للأسف التجارب السابقة أثبتت أن إسرائيل لا تلتزم بأي معاهدات أو اتفاقيات وبالتالي يجب إلزام إسرائيل هذه المرة باتفاق التهدئة".
وقال عساف "إسرائيل هي التي قامت بافتعال هذا التصعيد من خلال جريمة الاغتيالات التي مارستها في قطاع غزة، و كانت معنية بهذا التصعيد والعدوان من أجل تحقيق عدة أهداف على عدة مستويات ".
وأضاف عساف "إسرائيل أرادات من خلال هذا العدوان القضاء على أي جهود للمصالحة والإبقاء على الانقسام الفلسطيني لقتل حل الدولتين، وخارجيا الخروج من المأزق الذي تعاني منه وقال اما بالنسبة لنا في حركة فتح "كان هدفنا الرئيسي حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي وتفويت الفرصة على إسرائيل لعدم تحقيق أهدافها".
وأدان عساف الناطق باسم حركة فتح التصريحات التي خرجت عن النائب يونس الأسطل القيادي في حماس التي اتهم فيها مصر بأنها تحاول أن تقايض التهدئة بالوقود والكهرباء في غزة، وقال" هذه التصريحات تشويه للدور المصري وتزييف للحقائق التي تمت وهذا افتراء وتجني على مصر ودورها وهذا مرفوض بالنسبة لنا في حركة فتح، ومثل هذه التصريحات تسيء للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني
وقال عساف "المطلوب من قيادة حماس أن تلجم مثل هذه التصريحات، لان هذا الموضوع لا يجب أن يخضع للمزايدات"، مؤكدا أن مصر تقوم بدور وطني وقومي وإقليمي وبالتالي لا تستحق أن تقوم قيادات من حماس بهذه المزايدات أو الابتزاز وقال "هذه التصريحات لا تعبر عن الشعب الفلسطيني، ونحن ندينها ونطالب قيادة حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني اولا ولمصر ثانيا ".
وأضاف " ندرك تماما قيمة الدور المصري والجهود المصرية المتواصلة من أجل القضية الفلسطينية والاتصالات مع مصر مستمرة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية وحركة فتح وكان هدفها الحفاظ على الدم الفلسطيني وقال "لا أعرف ما هو هدف تلك التصريحات ومن الذي تخدمه، هل تخدم الشعب الفلسطيني ؟ أم تخدم النائب يونس الأسطل ومشروع حماس في غزة التي استفادت من الانقسام وتريد استمراره و الثمن يدفعه المواطن الفلسطيني وتحديدا في غزة".
وكانت مصر قد أعلنت الليلة الماضية التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن يبدأ تنفيذه الساعة الواحدة من فجر اليوم، وذلك بعد اتصالات مكثفة مع جميع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لهذا الغرض.