شن الإعلامى توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، هجوماً عنيفاً على المشير محمد حسين طنطاوى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، متهماً إياهم بأنهم انقلبوا على الشرعية، بحجة تأييد الثورة، مضيفا أن ما حدث هو انقلاب على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات.
وزعم عكاشة، أن أصدقاء له قد أخبروه بنجاح الفريق أحمد شفيق بأكثر من 50%، لكن قبل إعلان النتيجة جرى عقد اجتماع برئاسة المشير طنطاوى وبعض أعضاء المجلس العسكرى، وتم الاتفاق فيه على أن يتم إنجاح الدكتور محمد مرسى.
وقال عكاشة، إن المجلس العسكرى لم يقم بتأمين سيناء بما يرضى الله، وتم ترك بؤور إرهابية فيها، عامداً متعمداً، مستشهداً بما جرى ضبطه من أسلحة فى سيناء، فى حين لم يتم ذكر أسماء متهمين، وذلك وفقاً لشراكة بين المجلس العسكرى ومكتب الإرشاد، على حد قوله، مضيفاً كيف نترك 150 فرداً، هم مكتب الإرشاد، والمجلس العسكرى يسرقون البلد؟.
وأضاف عكاشة، أن المشير طنطاوى ومجلسه العسكرى "مبيفهموش سياسة"، وهم تكرار لتجربة المشير عبد الحكيم عامر، الذى كان سبباً فى هزيمة الجيش المصرى عام 67، على حد قوله.
وتابع عكاشة هجومه الضارى، قائلا، "إن المشير طنطاوى سيكرر الهزيمة بتسليمه السلطة للتيار الإسلامى، ويجب محاكمته، ويجب أن ينزل الشعب لمليونية لرفض الإخوان، ورفض إعادة عمل البرلمان، ورفض تسليم السلطة للإسلاميين، وذلك يوم الجمعة المقبل، ولابد أن يتواجد ضباط الجيش من أصغر جندى إلى أكبر لواء، بعيداً عن المجلس العسكرى، فلابد أن تشتعل ثورة من جديد ضد محمد مرسى".
وأوضح أنه سيعقد اجتماعات تحضيرية بمركز ابن خلدون الذى يرأسه الدكتور سعد الدين إبراهيم، والذى معه فى كافة الخطوات والتحركات.
من جانبه، أجرى "اليوم السابع" اتصالاً بالدكتور سعد الدين إبراهيم، ولكن تعذر الوصول إليه، فى حين جرى الحديث مع داليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون، والتى نفت علاقة ابن خلدون بحديث عكاشة الذى وصفته بـ"كلام فارغ".
وعلى جانب آخر، طالب عكاشة الشعب بالوقوف أمام قرارات سحب صلاحيات الرئيس المنتخب عبر الإعلان الدستورى المكمل، ورفض أى تغيير للنائب العام والمستشار الزند.
وحذر عكاشة من الاقتراب من وزارات الداخلية والعدل، داعياً أن أى وزير لابد أن يأتى ممن يختاره عكاشة وأنصاره، محذراً من أنهم سيطوقون الوزارات ويمنعون أى وزير من دخولها.
كما هاجم المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وقال، "نحن معنا نائبه، أم هو فلا، خصوصا هو "مروح" بعد أسبوع وخارج معاش"، مضيفا "سنقف ضد عودة البرلمان وسنحاصره وسنمنع، ونشتبك مع أى من يحاول الاقتراب منه، وأن البلد دى فيها رجالة ولن نتركها".
واتهم عكاشة رئيس المخابرات الحربية أنه من الإخوان المسلمين، ولكنه متخفٍ، ويدير سيطرة الجماعة على مصر وباقى المجلس العسكرى لا يفهم سياسة، وأن المجلس انقلب على شرعية ثورة يوليو ويجب على ضباط الجيش الصغار أن يعلموا أن المجلس العسكرى انقلب على شرعية ثورة يوليو وأنهم لا يفقهون فى السياسة.
وحرض عكاشة ضباط الجيش بعمل انقلاب ضد الرئيس المنتخب، بحجة تزوير الانتخابات لصالح مرسى، وشكك فى محاضر الفرز القضائية التى يملكها الإخوان، والتى تثبت فوز محمد مرسى بالأرقام، وشكك فى قرار فوزه، مؤكداً أنها صفقة لكى يحكم الإخوان مقابل تأمين المجلس العسكرى لنفسه.