أكد الصحفى صموئيل العشاى، نقلا عن التسريبات التي حصل عليها من مذكرات عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، أن معظم المسئولين رفضوا تقبل التقرير حول الأوضاع التي تمر بها البلاد قبل الثورة مباشرة، والتى تراكمت عبر سنوات من الرشوة والفساد وتدنى الخدمات فى جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف العشاي نقلا عن مذكرات سليمان، أن المشهد العام يقود إلى ثورة حتمية ستقط الجميع من على الكراسي، فالأوضاع الاقتصادية والسياسية وأساليب الاستحواذ وطرق معالجة ملفات كثيرة ستؤدي إلى ثورة شاملة.
وتستطرد المذكرات: إن تقرير موسع أعده عمر سليمان وفريق من المعاونين له حول إمكانية حدوث ثورة ضخمة، وأرسل التقرير إلى مؤسسة الرئاسة ليد زكريا عزمى قبل الثورة بفترة، لكنه رفض عرضه على الرئيس مبارك، ووصلت نسخة منه ليد صفوت الشريف، ونسخة ثالثة أرسلت لسوزان مبارك شخصيًا بصفتها راعية مشروع التوريث. وكان التقرير يستعرض المشكلات وينتهى بالحلول، ولأن جميع من وصلهم هذا التقرير كان بمثابة المفاجأة التى لم يعدوا لها ولم يتوقعها أحد منهم، فلم يلتفتوا لهذا التقرير الذي كان بمثابة الإعلان الأخير.
يذكر أن العشاي كان يعمل منسقا للحملة الإنتخابية لدعم عمر سليمان رئيسا للجمهورية.