أثارت «اليوم السابع» فى الحلقة الثانية من حوارها مع د. عبدالمنعم أبوالفتوح العديد من القضايا السياسية الشائكة التى تشغل بال المهتمين بمجريات الحياة السياسية المصرية ومشكلاتها وتقلباتها السريعة.. د.أبوالفتوح تكلم بصراحة عن خلافاته مع رئيس الجمهورية د. محمد مرسى وعن رأيه فى اختيار د. هشام قنديل رئيساً للوزراء كما تكلم بصراحة عن طبيعة اتصالاته بالمجلس العسكرى هو وسائر مرشحى الرئاسة وكشف أبوالفتوح عن عدد من السلبيات وجوانب القصور التى شابت أعمال حملته فى انتخابات الرئاسة كما كشف عن عروض للتمويل من جهات مشبوهة رفضت حملته التعامل معها.
وفى هذه الحلقة من الحوار أوضح أبوالفتوح بعضا من أهداف حزبه «مصر القوية» فى المرحلة المقبلة بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة أو بشأن تحالفات حزبه المتوقعة مع الأحزاب والقوى الأخرى.. فإلى الجزء الثانى من الحوار:
> ما هى طبيعة خلافك مع الرئيس محمد مرسى؟
- أنا أختلف مع محمد مرسى بسبب طريقة إدارته لأن فيها كثيرا من الغموض فهو تأخر فى تشكيل الحكومة ولم يخرج للناس يقول لهم ما سبب هذا التأخر، ومع احترامى لهشام قنديل فمرسى اختاره ولم يقدم مبرراً لذلك الاختيار ولم يفصح عن ماهية الطريقة التى اختاره بها، «وهى دى اللى كان ماشى بيها حسنى مبارك»، أسلوب الإدارة الآن يتسم بقدر من الغموض وكان من المفروض أن يخرج للناس يقول لهم أنا اتأخرت فى تشكيل الوزارة لأسباب كذا وكذا واخترت قنديل لكذا وكذا، لكنه اعتمد على التسريبات الكثيرة وتداول كثيرون ما يفيد بأن إدارة الرئيس عرضت على فلان وفلان تشكيل الحكومة رغم أن الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة لم يعرضوا شيئا «على أى من ذكرت أسماؤهم.. فليخرجوا ويعلنوا بشكل واضح هم عرضوا على مين» لأنهم فى الحقيقة لم يعرضوا الوزارة على أحد، فمثلا هم أشاعوا أنهم اتصلوا بالبرادعى لكن البرادعى نفى لأنه لم يعرض عليه.
> هل اتصلوا بك وعرضوا عليك أى منصب سواء فى الحكومة أو فى الفريق الرئاسى؟
- إطلاقاً لم يحدث أى اتصال بغض النظر عن سببه وأريد أن أقول إنه بعد الثورة يجب على رئيس الجمهورية أن يخرج ويتعامل مع الناس بطريقة فيها شفافية أو وضوح وإشراك للناس مثلما أشرت الآن بشأن سبب تأخر اختيار رئيس الوزراء وأسباب اختيار قنديل لأنك طول ما أنت معيش الناس معاك فيما تفعله فالناس هتكون معاك.. خذ مثالاً آخر: إيه الموقف بينك يا د. مرسى وبين المجلس العسكرى؟ الآن محدش عارف وبالتالى الاستمرار فى الإدارة بأسلوب الغموض ده بيبعدك عن الشارع وسيظل هذا نقطة خطيرة.
> هل ترى أن هناك خديعة.. بمعنى أنهم ربما سربوا أنهم اتصلوا بشخصيات مشهورة وعامة من كل القوى بهدف طمأنة الجميع مثلاً؟
- دعهم يقولون ما يشاءون هم ليسوا أصحاب صفة أنا كنت بتمنى إن الرئيس محمد مرسى هو اللى يقول لأنه هو الرئيس المنتخب.
> وماذا عن الأسس والمعايير التى تمت مراعاتها فى اختيار رئيس الوزراء د. هشام قنديل؟
- لابد أن يكون هناك نوع من الشفافية والوضوح أمام الرأى العام وذلك لأن الدكتور محمد مرسى لابد أن يطلع للناس ويقول ذلك بلسانه لأنه هو المسؤول والمنتخب ومن سيحاسبه الشعب، وليس الآخرون الذين ليس لهم صفة سواء كانوا فى الإخوان أو خارج الإخوان.
> يعتبر البعض أن اختيار هشام قنديل لرئاسة الوزراء هو نوع من الغدر والتراجع عن الوعود التى سبق أن وعد بها مرسى العديد من الشخصيات والقوى السياسية فما رأيك فى هذا الأمر؟
- لا أتصور هذا بل بالعكس فأنا أرى أن اختيار مرسى لقنديل يعبر عن التزامه بوعوده لأن قنديل ليس واحداً من الإخوان المسلمين، وكونه إسلاميا ليس مشكلة لأن المهم أنه ليس من الإخوان وهذا وفاء من مرسى لأنه تعهد بأن يأتى برئيس الوزراء من خارج جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، والمشكلة ليست مع المنهج ولا مع مرسى ولا مع الأفكار الإسلامية، وإنما المشكلة فى أن يسيطر تنظيم الإخوان المسلمين وأما الأفكار فهى أفكار معظم الشعب المصرى، ونحن نطالب مرسى بالقطيعة مع التنظيم، وألا يكون للتنظيم علاقة بمؤسسة الرئاسة، ولكن إمكانيات «قنديل» وتاريخه السياسى لا ندرى ما هى ولا ما هى الأسس والمعايير التى اختير على أساسها كل هذا لا نعلم عنه شيئاً، كما لا نعلم هل هناك أسماء غير قنديل طلب منها رئاسة الحكومة ورفضت؟ وهذه الصورة من الشفافية لابد أن تكون موجودة بعد الثورة، وليس ما كان يحدث قبل الثورة من أننا كنا نستيقظ على رئيس وزراء جديد دون أن ندرى لماذا رحل القديم أو أتى الجديد، وللأسف أرى أن هذا هو الذى يحدث الآن مع الفارق.
> قيل أنه قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بيومين قرر أبوالفتوح الاتصال بالمشير طنطاوى.. فهل هناك بالفعل اتصالات تمت بينك وبين المشير أو المجلس العسكرى؟
- لا.. إحنا حاولنا نقعد معاهم بصفتنا مرشحين للرئاسة بشكل جماعى أو فردى ولكنهم لم يقبلوا هذا الأمر وليس قبل الرئاسة بيومين فحسب بل قبل هذا الموعد لدرجة أننا مللنا من ذلك.
> هل ترى أن القوى الإسلامية تقف مع الدكتور محمد مرسى أو فى صفه وهل تعتقد أن هذه العلاقة سوف تستمر؟
- أعتقد أن من وقف بجانب مرسى قبل الانتخابات ومستمر معه حتى الآن وإن كان بعضهم يراجع نفسه هو ما يسمى بالجبهة الوطنية وهى تضم إسلاميين وناصريين كحمدى قنديل وحسن نافعة وإحنا مشاركين فيها وفيها آخرون، كانت ترى أن واجبها أن ينجح مرسى فى انتخابات الرئاسة فى إطار معارضتها القاطعة لعودة نظام مبارك القديم لأن عودة نظام مبارك معناها إفشال للثورة، ونتمنى أن الدكتور محمد مرسى يساعد هذه الجبهة على أن تستمر فى الدعم بطريقة أدائه ووضوح وشفافية هذا الأداء، وهم عرضوا عليه أسماء عديدة ليس بينها هشام قنديل وكانوا يتمنون أن يناقشهم مرسى فيها وأن يقترحوا عليه أسماء مجرد اقتراح وليس فرضا عليه وكان من الممكن أن يناقشهم فيها.
> هل هناك أسماء طرحتها الجبهة لرئاسة الوزراء؟
- الجبهة طرحت زياد بهاء الدين والدكتور الببلاوى وغيرهما.. وقالوا فى آخر اجتماع لهم إن هشام قنديل ليس من ضمن الأسماء المطروحة من جهتهم، وليس هذا دليلا على عدم أفضليته ربما يكون بالفعل هو أفضل مع ملاحظة أن الجبهة لم تجتمع بالدكتور مرسى إلا مرة واحدة وطلبت أن تتكرر الاجتماعات لكن دون أن يحصلوا على ميعاد وهذا طبقا لرواية الدكتور شريف عبدالفتاح منسق الجبهة، وأنا أرى أن القضية قضية تفاعل لا أكثر.
> هل ترى أن الرئيس كعبه عالى على القوى السياسية التى عاونته فى هذا النجاح؟
- الرئيس غير مدرك حتى الآن أنه لم ينجح بحزبه أو بتنظيمه، وإنما نجح بقوى سياسية وطنية أخرى ساندته، لأن المنافس له كان نظام مبارك، يجب أن يتعامل مع هذه القوى على أنهم شركاء، وهو ما يقتضى منه أن يتناقش معهم فى القضايا الهامة والرئيسية، وهو ما لم يفعله الرئيس.
> لنبتعد قليلاً عن الشؤون العامة ونعود لقضايا حملتك الانتخابية و«حزب مصر القوية».. هل جلس أبوالفتوح بعد الانتخابات الرئاسية بعد خسارته وجمع كل أفكاره بداية من ترشحه وحتى خسارته.. وقال هذه أخطائى؟
- الحملة الانتخابية كلها قيمت القصور والأخطاء وطلبنا من مسؤولى الحملة بالمحافظات، دراسة ذلك وتقديمه، لكى نقف على جوانب السلبيات والقصور الذى وقعنا فيه، وسنلخصها وننشرها، ومن أهم الأخطاء، فتحنا قبول التأييد من كل الأطراف فأحدث إرباكا عند المناصرين لرؤيتنا، بعض الأطراف المؤيدة لنا سببت سلبيات لنا مثل السلفيين، البعض يرى أنه خروج عن الرؤية الوسطية لنا، ولكن الانتخابات مختلفة عن الحزب، لأن الانتخابات أى حد يقول أؤيدك لكن ذلك عمل مشكلة عند أطراف تصورت خروجنا عن رؤيتنا الوسطية المتسامحة، وعلاج هذه السلبية مسألة صعبة، لاسيما أن السلفيين لم يعملوا معنا، وهم أنفسهم يقولون ذلك، وهم صادقون، ولكن البعض يقول أنهم خانوا وغدروا ولكن أنا ضد هذا الرأى لأنه ضعف وقصور فى أدائهم ولكن لا نتهمهم بذلك.
> وماذا أيضاً من الأخطاء؟
- ومن الأخطاء أن البعض يرى طريقة أدائنا فى المناظرة أدت إلى نتائج سلبية والبعض يقول أنها كانت جيدة، ومن السلبيات أننا لم نستعن بأى مستشارين إداريين للضبط الإدارى بالحملة وكان فيه سوء اتصال بين أطراف الحملة نتيجة الإقبال الجماهيرى الكبير بشكل فاق قدرتنا على احتواء كل هذه الأعداد فى نسق الاتصالات الخاص بالحملة وكان علينا الاتصال ببعض المستشارين الإداريين للضبط الإدارى فى الحملة وبالتالى كان من الممكن أن تنضبط الحملة إدارياً للاتصال بشكل أفضل مع المناصرين، والمؤيدين لنا فى كل مكان على مستوى الجمهورية، ولكن كان هناك سوء اتصال بين أطراف الحملة المختلفة على مستوى الجمهورية فى بعض الأوقات وصعوبة فى الاتصالات نتيجة الإقبال الكبير من قبل الناس المؤيدة والمناصرة لنا، فى حين أن الإمكانيات الإدارية الموجودة لم تكن بالقدر الكافى لاستيعاب كل ذلك.
> وماذا أيضاً من السلبيات؟
- ومن ضمن السلبيات أن قدرتنا على التمويل كانت ضعيفة نسبيا مقارنة بالإقبال الجماهيرى الكبير على الحملة، ونحن كنا واضعين قيودا على أنفسنا إن «احنا مانقبلشى التبرعات من أى طرف خارجى، أو أى جهة خارجية».
> هل فيه حد حاول تمويل الحملة؟
- نعم.. حاولت جهات كثيرة تمويل الحملة، ولكننا رفضنا، خاصة أن هناك حملات كثيرة حصلت على تمويلات من الخارج، ومن الواجب على اللجنة العليا للانتخابات التى قالت إن هناك 7 مرشحين أخذوا تمويلات من الخارج أن تعلن عنهم ولا أحد أخطر بما تعرضنا إليه فى حملتنا وحذرت منه من قبل الانتخابات بـ3 شهور «المال السياسى» وده إللى أنا واجهته فى حملتى والمفروض أن تواجه الدولة هذا المال السياسى، فهناك الملايين التى جاءت من الخارج والملايين التى جاءت من نظام مبارك ومن الدولة والمجلس العسكرى الذى كان يتولى أمورها فى هذا الحين فكيف نواجه كل هذا المال السياسى وهو يشترى أصوات الناس.
> هل من ضمن الأخطاء أنك دعمت موقف المتظاهرين فى أحداث العباسية؟
- هذا مما قيل وقيل أيضاً أن بعض آرائى الفقهية أسىء فهمها لكن كل هذه الأشياء مسائل تفصيلية، وموقف العباسية كان هدفه الوقوف ضد موقف المجلس العسكرى فى مواجهة المتظاهرين، فالثورة قامت من أجل منع إراقة دماء المتظاهرين.
> وأنت ترى أن موقفك سليم؟
- نعم أنا موقفى كان سليما لكن أسىء فهمه، وأنا أعلنت أنى ضد الاعتداء على وزارة الدفاع وضد الاعتداء على أى وزارة أو أى مرفق من مرافق الدولة، واستنكرت الاعتداء على الجيش أو الاعتداء على المتظاهرين وإراقة دمائهم لأن هذا أحد مكتسبات ثورة 25 يناير، وواجب الجيش أو الشرطة أن يقبض عليه مش يقتله، دى بلطجة.
> كيف سيمول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح حزب مصر القوية وجمعية مصر المحروسة.. حدثنا عن التمويل؟
- من خلال المتطوعين، والمناصرين لمشروعنا سواء فى الحزب أو فى الجمعية، وهذا ليس بدعة بل إنه موجود فى كل مكان، وهذا ما سرنا عليه خلال حملتنا فى الانتخابات الرئاسية، فاعتمدنا فى الحملة، على المقتنعين بفكرتنا، والمناصرين لنا أيضاً، ورفضنا أى تمويلات خارجية، وهذا ما سنفعله فى حزب مصر القوية، الوضوح والشفافية، مع الجميع وهذا إصرارنا أن نعمل بشكل قانونى، لا يعنينى أن أشكل تيارا أو غيره، فالتيار عبارة عن حركة ضمير.
> هل تقصد تيار حمدين؟
- لم أقصد تيارا بعينه، فهناك تيارات كثيرة، فكان من الممكن أن نقول على أنفسنا التيار الوسطى، ونصمت على ذلك، ولكن كيف ستمارس العمل بشكل يتسم بالشفافية والوضوح؟ فأحد مقومات الشفافية والوضوح أن يكون تكوينك قانونيا، وأن تكون تحت رقابة القضاء، والإعلام، وتحت نظر كل الناس، لكن خارج هذا الإطار، لن تكون ناجحاً، فإنك تضلل الناس بفكرة أنك شفاف وواضح وهذا ليس صحيحا.
> هل فكرة «تيار» ليست متماشية مع وضع البلد أم أنها فكرة غير قانونية؟
- فكرة التيار نفسها لا ينشئها أحد، ولكنها عبارة عن رؤية فكرية يعتنقها ناس كثيرون بشكل يحولها لتيار وبالتالى فهى ليست تنظيما يستطيع المنافسة على السلطة، فلا يصح أن أنشئ تيارا فكريا وأقول إننى سأنافس على السلطة، فالمنافسة تحتاج إلى تنظيم، وهذا ما يتوفر فى الحزب أكثر منه فى التيار، فمن يقول أنه ينشئ تيارا لن يكون لديه القدرة على المنافسة فى الانتخابات وخاصة أنه سينافس تنظيما، فلا أستطيع أن أنافس تنظيما بتيار، وهذا صعب، فالتيار مفهوم دائما ما يستخدم فى سياق تعبير بالمجتمع، مثال حينما أقول التيار الليبرالى، فهى رؤية فكرية يحملها أكثر من شخص، ولكن لا أستطيع أن أقول إن التيار الليبرالى سيواجه تنظيم الإخوان المسلمين فى الانتخابات، أو حزبها، وبذلك أنا أهرب من التنظيم بدعوى أننى تيار.
> إلى أين وصلت خطط التنفيذ فى حزب مصر القوية حتى الآن وما العدد الفعلى للمنضمين للحزب حتى الآن؟
- أكاد أجزم أن الـ4 ملايين وكسور الذين منحونى صوتهم فى الانتخابات الرئاسية، أن هذه الأصوات أعطتنا عن حب وقبول لفكرتنا التى طرحناها من خلال برنامجنا ورؤيتنا، وبالتالى هم الهدف الرئيسى لنا ونحن نسعى لايجاد إطار تتم خدمة الوطن من خلاله، ولا يمكن فى بداية تأسيس حزب أن يبدأ بـ4 ملايين أو مليون، أو 100 ألف، نحن سنؤسس الحزب ونفتح عضويته للجميع لينضموا إليه، من خلال برنامجنا ورؤيتنا اللذين استخدمناهما فى انتخابات الرئاسة وهو سيكون كبرنامج حزب مختلف شوية ولكن هو دا اللى هنستخدمه، لدينا فى قواعد البيانات الخاصة بنا، النشطاء الذين كانوا يتحركون ويعملون وهم حوالى 150 ألف شخص، وهؤلاء سنبدأ بهم العمل فى المحافظات بهدف الوصول إلى الجميع واللى يحب يشارك معانا من الـ4 ملايين نرحب به لأن الحزب لن يكون مغلقا على العدد المذكور.
> من أبرز الكوادر السياسية المشاركة فى حزب مصر القوية.. وهل سيضم كوادر من مختلف التيارات؟
- أبرز الكوادر السياسية معنا فى برنامج مصر القوية، وليس الحزب فقط، لأننا بصدد التأسيس، المجموعة التى شاركت من قبل فى مشروع مصر القوية، سواء على المستوى السياسى مثل الدكتورة نادية مصطفى، الدكتور سيف عبدالفتاح، عمرو الشوبكى وحيد عبدالمجيد، والدكتورة هبة رؤوف وغيرهم من الأسماء، وعدد من شباب الإخوان المسلمين، كلهم كانوا معانا فى الحملة ونحن بصدد الإنشاء ولا أستطيع أن أقول إنهم سيكونون معنا فى الحزب أم لا؟، وهل يريدون العمل الحزبى أم يكتفون بالعمل الاجتماعى؟ أم ينضمون لأحزاب أخرى؟ لا أستطيع أن أجزم بانضمامهم لنا الآن.
> متى سيتم الانتهاء من الإجراءات؟
- سيتم الانتهاء من الإجراءات المبدئية لتأسيس الحزب خلال شهر 10.
> ما هى خطة الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية؟ وهل ستخوضون الانتخابات على قوائم قوى سياسية معينة؟
- نحن لم نشكل حزباً من أجل مشاهدة الحياة السياسية من بعيد، ولكننا شكلنا حزباً للمنافسة على السلطة، كما أننا مهتمون بخوض انتخابات المحليات القادمة والانتخابات البرلمانية المقبلة، والانتخابات الرئاسية، وسيتم دراسة كل أمر على حدة فى وقته، وتحديد خوض انتخابات معينة من عدمه، أو تحديد النسبة التى سننافس عليها فى حال خوضنا أى انتخابات والحزب سيكون له قوائمه الخاصة، إلا أنه سيسعى لتشكيل تحالف مع الأحزاب التى لها نفس الرؤية حزب الوسط وحزب الحضارة وغيرها من الأحزاب التى من الممكن أن نكون معها تحالفا وطنيا من أجل إنجاح هذه القوائم.
> هل ستعتمدون فى الانتخابات البرلمانية على القيادات والكوادر السياسية أم الشباب؟ وهل تتوقعون أن يحقق ذلك نجاحاً كبيراً؟
- نحن معتمدون على الدفع بنسبة كبيرة من الشباب فى برامجنا السياسية والمجتمعية، وذلك سيحقق نجاحا كبيرا إن شاء الله.
> هل من الممكن أن تشكلوا تحالفا مع حزب الدستور؟
- إن أى تحالف سياسى يحكمه الموقف، وعلى أساس ذلك تتحدد الأحزاب التى من الممكن أن نتعاون معها، لا يوجد مانع أو رفض من حيث المبدأ أن نتحالف مع حزب الدستور أو أى حزب وطنى آخر.