يتوجه الرئيس محمد مرسي إلي نيويورك بعد غد الأحد لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, وإلقاء كلمة مصر أمامها, كما يجري سلسلة لقاءات مكثفة مع عدد من الرؤساء المشاركين, ومنهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند,ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ويعقد لقاء موسعا مع أبناء الجالية المصرية في الولايات المتحدة. وقال محمد عمرو وزير الخارجية ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ إن زيارة الرئيس مرسي خاصة بالأمم المتحدة وليست للولايات المتحدة, وإنه سيتم الإعداد لزيارة رسمية لواشنطن في مرحلة لاحقة يجري الإعداد لها.
وأوضح أن لقاء الرئيس مع نظيره الأمريكي باراك أوباما غير مقرر, حيث سيكتفي أوباما بحضور اجتماعات الجمعية العامة, ويلقي كلمته ويغادر لارتباطات أخري, كما أن جدول أعمال الرئيس مرسي مزدحم للغاية, وأشار إلي أن مصر سوف تشارك في أي قرار يدين محاولات ازدراء الأديان في الجمعية العامة. ونفي عمرو حدوث أي تهديد علي المستوي الرسمي بإلغاء المساعدات الأمريكية لمصر في ضوء تداعيات الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم.
وقال: إنه ليس هناك مشكلات في العلاقات المصرية ـ الأمريكية, وجري اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي عبرت عن تقدير واشنطن لجهود مصر في حماية السفارة الأمريكية, والحيلولة دون حدوث خسائر في الأرواح. وأكد الوزير أن كلينتون أكدت أنها ستبذل كل الجهود لضمان تمرير حزمة المساعدات الأمريكية لمصر كما هي دون نقصان, وأن المؤشرات إيجابية في هذا الصدد. وأكد عمرو أن المساعدات الإضافية البالغة مليار دولار التي وعد بها أوباما في مايو2011, تسير في طريقها, ولم يحدث أي نقاش حول خفضها.
ومن جانبه, أكد الرئيس الأمريكي أوباما أن ثورة25 يناير والتحول الديمقراطي الذي شهدته مصر يشكلان مصدر إلهام للعالم, وأن واشنطن تساند جهود مصر في تحقيق الطموحات التي تمخضت عن ثورتها.
وأكد أوباما ـ عقب استقباله السفير المصري الجديد في واشنطن محمد توفيق ـ أنه والحكومة الأمريكية يتطلعان إلي التعاون مع مصر والقيادة المصرية. وفي واشنطن, أكدت مصادر مطلعة لـ الأهرام أن الإدارة الأمريكية أعربت عن التزامها بتقديم المساعدات الطارئة لمصر, وأن هناك إمكانا لتقديم جزء من تلك المساعدات قبل انتهاء دورة الكونجرس في الأسبوع المقبل. ونفي البيت الأبيض ووزارة الخارجية تقرير صحيفة واشنطن بوست عن تجميد مفاوضات تخفيف عبء الديون بمقدار مليار دولار, وخطة دعم الاقتصاد المصري إلي ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل., تصريحات أخري للوزير