حسابات التأهل للمونديال أصعب من "الثانوية العامة"
الفيفا يصنف منتخبنا بين كبار المتعثرين في التصفيات
وصف تقرير نشر علي موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" منتخب مصر بأنه واحد من كبار المتعثرين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم مع منتخبات فرنسا والبرتغال والكاميرون.. كما وصف الموقع منتخبنا بإحدي القوي الكبري التي كانت مرشحة للتأهل للمونديال والتي تعرضت لإخفاق في بداية مسيرتها بعد خسارته 5 نقاط من أصل 6 اثر التعادل مع زامبيا والخسارة أمام الجزائر.
ودخل المنتخب المصري في "حسبة" برما الشهيرة بعد الخسارة من الجزائر وهي عادة المنتخب علي مدار 20 عاماً مضت منذ وصولنا لمونديال 1990 بإيطاليا خاصة أن جميع التصفيات المونديالية التي خاضها المنتخب الوطني لم تخل من هذه الحسبة المعقدة سواء في تصفيات 1994 و1998. 2002. و2006 والأخيرة.
ومع اقتراب امتحانات الثانوية العامة والتي يضع الملايين من المصريين قلوبهم علي أياديهم خوفاً علي أبنائهم وضعنا المنتخب المصري في حسبة "أصعب" كثيراً من حسابات الثانوية العامة حيث لن يستطيع أحد الاجابة علي السؤال الذي يفرض نفسه بتأهل المنتخب للمونديال سوي بالاجتهاد والتعب والمثابرة في بقية مباريات المنتخب المقبلة.
ورغم خسارة المنتخب لخمس نقاط كاملة مع أول مباراتين في التصفيات إلا أن المباريات المقبلة للمنتخب تقوي من موقفه ومن المؤكد أن تعيده للمنافسة بقوة علي التأهل خاصة أن المنتخب سيواجه رواندا وهي أقل فرق المجموعة في المستوي ذهاباً بالقاهرة وإياباً بكيجالي ولو فاز بهما المنتخب سيعود بقوة للمنافسة علي بطاقة التأهل.
وسيخوض المنتخب المصري مباراة رواندا بالقاهرة يوم 5 يوليو المقبل ثم يلعب يوم 5 أو 6 سبتمبر مع رواندا في كيجالي. وإذا نجح المنتخب المصري في الفوز بالمباراتين سيرفع رصيده إلي 7 نقاط دون النظر لمباراتي الجزائر مع زامبيا ذهاباً وإياباً.
ومن شأن الفوز علي رواندا أن يعيدنا للمنافسة بقوة علي التأهل وستكون مباراة زامبيا في لوساكا أصعب المحطات خاصة ان المباراة الختامية أمام الجزائر ستكون علي أرضنا ووسط جماهيرنا في منتصف نوفمبر القادم.
وبقليل من التفاؤل يمكننا تعويض الفوز علي الجزائر في القاهرة. ويمكننا أيضاً تعويض التعادل مع زامبيا. وربما الفوز عليها رغم أن ذلك يعد أمراً صعباً للغاية في ظل الملعب السيئ الذي يلعب عليه المنتخب الزامبي مبارياته. وهو ما يصعب من مهمة اللاعبين كثيراً في تحقيق الفوز.
** وبعيداً عن الحسابات المعقدة فإن المنتخب المصري لو نجح في تحقيق الفوز في جميع مبارياته المتبقية يضمن بصفة مباشرة التأهل للمونديال دون النظر عن أي نتيجة أخري خاصة أن رصيده الآن نقطة واحدة. والفوز في المباريات الأربع يرفع رصيده إلي 13 نقطة.
وفي حال الفوز في المباريات الأربع سيكون الهدف الذي أحرزه أبوتريكة له عامل السحر خاصة انه في حالة التساوي في رقم 13 بين مصر والجزائر ورواندا سيكون علي المنتخب المصري الفوز بهدفين لتحقيق المعادلة الصعبة والصعود مباشرة لمونديال كأس العالم.
وإذا كانت مباراة الذهاب انتهت لصالح الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة كان لزاماً علي المنتخب المصري الفوز بأربعة علي الجزائر في القاهرة في حال التعادل في عدد النقاط والاحتكام للمواجهات المباشرة.
وأصبح لكل فريق في المجموعة 4 مباريات متبقية رصيد الجزائر منها 4 وزامبيا نفس الرصيد. ثم رواندا نقطة واحدة وأخيراً مصر بنفس الرصيد. ولدي المنتخب المصري فرصة جيدة في رفع رصيده إلي 4 نقاط في مباراته أمام رواندا بالقاهرة.
ولو كان التعادل هو المسيطر علي نتيجة مباراة الجزائر وزامبيا فالمنتخب في هذه الحالة سيقترب جداً منهما لأن كلاً منهما سيرفع رصيده إلي 5 نقاط. وفي حال فوز مصر علي رواندا سيكون الفارق نقطة واحدة فقط.
ومن حظ المنتخب انه يخوض مبارياته في بطولة القارات في الوقت الذي ستلعب فيه الجزائر مع رواندا مباراة طاحنة يوم 20 يونيو الجاري الجمعة بعد القادم. وهو الأمر الذي سيكشف الكثير من الأمور عن هوية المتنافسين علي الصعود عن هذه المجموعة.
ويملك المنتخب الزامبي حظوظاً كبيرة أيضاً في التأهل خاصة انه حتي هذه اللحظة يعد فارس المجموعة بعد نجاحه في التعادل مع مصر بالقاهرة. والفوز علي رواندا بزامبيا.
ولكن تبقي في النهاية الاجابة عن كل الأسئلة بأن يضع المنتخب المصري في حساباته ضرورة الفوز في جميع المباريات المتبقية حيث تقام اثنتان منها علي أرضنا واثنتان منها خارج الأرض.
والمنتخب قادر علي تعويض إخفاقه في الجزائر بتعويض الفوز بالقاهرة. ونفس الحال تقريباً بالنسبة لزامبيا التي سنواجهها في سبتمبر وستكون المباريات انطلقت في جميع دوريات العالم مما يمهد لأن يكون جميع اللاعبين في حالتهم البدنية والفنية العالية خاصة في ظل ابتعاد معظمهم عن أنديتهم والمشاركة معهم باستمرار الأمر الذي انعكس علي حالتهم الفنية والبدنية في مباراة الجزائر.