في عودة جديدة للمحافل الدولية بعد غياب عشر سنوات, تصطدم طموحات المنتخب المصري بطل إفريقيا بحامل لقب بطولة كأس القارات وبطل أميركا الجنوبية المنتخب البرازيلي.
سيقتتح الفريقان مباريات المجموعة الثانية على أرض ستاد " فري ستيت " بمدينة بلومفونتين في تمام الخامسة عصراً بتوقيت القاهرة (8 مساء بتوقيت جرينتش).
ويخوض المنتخبان المواجهة بمعنويات متناقضة , حيث يعيش المنتخب البرازيلي فترة مميزة بتصفيات القارة الأميركية الجنوبية المؤهلة لكأس العالم بعدنا انفرد بصدارة المجموعة اللاتينية بعد فوزه بهدفين مقابل هدف على باراجواي في قمة المرحلة الرابعة عشر. ويأتي الإنتصار البرازيلي بعد أيام من فوز تاريخي على أوروجواي برباعية نظيفة ليصبح على بعد خمس نقاط فقط من حسم تأهله رسمياً للمونديال الأفريقي.
وعلى النقيض يعاني الفراعنة من خسارة موجعة بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام المنتخب الجزائري تلت بداية مخيبة بتعادلهم أمام المنتخب الزامبي بهدف لمثله بالقاهرة ليتذيل المنتخب المصري مجموعته ويصبح في وضع صعب يضع حلمه بالعودة لمونديال كأس العالم بعد عشرين عاماً محل شك .
وتعد المشاركة الثانية للمنتخب المصري بكأس القارات بعد تجربة المكسيك عام 1999 والتي لا تحمل ذكرى سعيدة للمنتخب المصري الذي تلقى خسارة ثقيلة أمام نظيره السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف ليودع البطولة متذيلاً مجموعته بعد تعادلين أمام بوليفيا والمكسيك بنفس النتيجة " 2 - 2 " .
على الجانب الآخر تعد مشاركة المنتخب البرازيلي هي السادسة كأكثر منتخبات العالم مشاركة بكأس القارات كما هو الحال مع بطولة كأس العالم التي لم يغب عنها مطلقاً أصحاب الزي الأصفر , وكانت أفضل مشاركاتهم عامي 1997 بالمملكة العربية السعودية و2005 بألمانيا عندما توج المنتخب البرازيلي بلقب البطولة في المناسبتين .
تعتبر مواجهة مصر والبرازيل هي الأولى رسميا بين المنتخبين طوال تاريخهما , في حين جمعتهما أربع مواجهات ودية انتهت جميعها لمصلحة المنتخب البرازيلي وكان آخرها عام 1963 وانتهت بهدف نظيف سجله كواريتينيا .
وقبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ كانت ثلاث مواجهات قد جمعت المنتخبين خلال أسبوع واحد في زيارة "للسيليساو" للأراضي المصرية وفاز المنتخب البرازيلي بها جميعاً بنتائج 5 - 0 , 3 - 1 و3 - 0 وكانت أولى هذه المواجهات قد شهدت أول أهداف الأسطورة البرازيلية جارنشيا مع منتخب بلاده .
وربما لا يزال يتذكر البرازيليون أن أسوأ نتائجهم بالبطولة طوال تاريخهم تسبب بها منتخب أفريقي عندما خسروا أمام الكاميرون عام 2003 بهدف نظيف سجله صامويل إيتو ليودعوا البطولة من دورها الأول .
ويخوض المنتخب البرازيلي البطولة في غياب أبرز نجميه السابقة وهما رونالدينيو وأدريانو بسبب ندرة مشاركات الأول مع فريقه الإيطالي إيه سي ميلان وابتعاد الثاني عن الصورة بعد مغادرته لناديه الإيطالي أيضاً إنترناسيونالي واتجاهه للعب بمسقط رأسه.
بينما يفتقد المنتخب المصري لاثنين أيضاً من أبرز مهاجميه وهما عمرو زكي وأحمد حسام " ميدو " بسبب إصابة الأول وعدم قناعة الجهاز الفني للمنتخب بالثاني خلال الفترة الحالية .
وحول اللقاء قال دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل : " نتوقع مباراة صعبة للغاية , أصعب كثيراً مما يعتقد الكثيرون في البرازيل .. معظم لاعبي المنتخب المصري غير معروفين عالمياً ولكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أنك لا يمكن أبداً أن تحصل على بطولة قارية لمرتين متتاليتين عن طريق الصدفة , تحتاج لقدر كبير من التميز لتحقق ذلك " .
بينما قال شحاتة : " لا يجب علينا أن نظهر قدراً من الخوف عند مواجهتهم , لأننا لو بدأنا مباراة البرازيل بهذا الشعور سنخوض مبارياتنا المقبلة بنفس الشعور.
دعواتنا للأمة الاسلامية بالنصر
دعواتنا لمنتخب مصر بالفوز والتوفيق