بيت الشعر الذى ألقاه الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى المحكمة، الذى حاول به استعطاف المحكمة، أثار زوبعة أسرية، بينه وبين زوجته سوزان ثابت، التى استفزها البيت.
والسخرية التى نتجت عنه على مواقع التواصل الاجتماعى، حسبما نقل لـ«التحرير» مصدر داخل المركز الطبى العالمى، الذى يرقد فيه المخلوع منذ بدء محاكمته.
وحسب المصدر، فإن سوزان ثابت تفاجأت بما فعله زوجها، وعندما عاد من الجلسة، حدثت بينهما مشادة، بسبب إصرارها على أنه كان يجب أن يستشير الجميع قبل أن يقول هذا البيت، خصوصا بعد كم السخرية، التى نالها على موقعى «فيسبوك» و«تويتر»، موضحا أن المشادة جعلت مبارك فى حالة هياج عصبى، اضطر الأطباء إلى التدخل بالمهدئات.
المصدر قال إن مبارك عاد إلى المركز الطبى، مساء أول من أمس، بصحبة محاميه فريد الديب، الذى سيغادر القاهرة إلى باريس لاستكمال رحلة علاجه التى قد بدأها خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أن الأمور تسير على ما يرام، وأشار إلى أن مبارك كان قلقا بشدة من نقله إلى مستشفى السجن، إلا أن الديب طمأنه بأنه لن ينقل، خصوصا بعدما رفض المستشار أحمد رفعت التصديق على الطلب، وحجزه، وقال له إنه إذا تم التصديق على الطلب، فإنه -الديب- سيتقدم بطعن خلال 60 يوما.
الديب قال للمخلوع: «قرار لجنة الصحة بمجلس الشعب بإمكانية نقلك ليس قرارا، وإنما يؤكد أن المستشفى إذا تم عمل بعض التجهيزات فيه سيكون جاهز لاستقبالك»، مشيرا إلى أنه لا يجوز للمحكمة أن تصدق على قرار مستقبلى، وأنه يجب أن تتوافر جميع الشروط الصحية لإمكانية نقله، كما أن تدخل لجنة مجلس الشعب يعتبر تعديا على القضاء.
المصدر أشار إلى أن الديب طمأن المخلوع، بأن سفره لن يمنعه من متابعة سير القضية وهو فى الخارج، وأنه إذا جد أى جديد، سيعود فورا، مؤكدا أن مبارك اطمأن بعد كلام الديب، ونام نحو ثلاث ساعات متواصلة، متعبا من طول الجلسة.
فى سياق متصل، كشف الدكتور ياسر عبد القادر، المكلف من المحكمة بالكشف على مبارك فى المركز الطبى، أنه لم يطلب منه حتى الآن تقديم أى معلومات أو تقارير حول الحالة الصحية للرئيس المخلوع، وقال لـ«التحرير» إن الفريق المعالج مكون من عدد كبير من الأطباء من تخصصات مختلفة، كل منهم مكلف بفحص جزء معين من مبارك، لذلك لا يستطيع أن يعطى تصريحات عن حقيقة مرضه، لأن ذلك يعتبر ملكية خاصة للمريض.
عبد القادر أكد إمكانية حسم الخلاف، حول نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة، من خلال تشكيل لجنة موسعة، لبحث التقارير الطبية لمبارك، للتأكد من الجدل حول نقله إلى مستشفى السجن، ولكنه قال إن حالة مبارك الصحية لا تسمح بنقله، لأنها ستؤدى إلى وفاته، كما أن الأجهزة التى يحتاجها والمتوافرة فى المركز الطبى العالمى، لا يمكن أن توجد فى مستشفى سجن طرة.
السبت فبراير 25, 2012 12:31 am
