كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مخطط إسرائيلى اقترحه مدير عام المجلس الاستيطانى بالضفة الغربية نفتالى بينت، يقتضى بأن تقوم إسرائيل بضم قطاع غزة إلى مصر، ونقل مناطق "C" التى تشكل 60% من أراضى الضفة الغربية إلى سيادتها بشكل أحادى الجانب.
وأضافت يديعوت، إن العالم لن يعترف بهذه السيادة، مثلما لا يعترف اليوم بسيادة إسرائيل على "حائط البراق" الغربى للمسجد الأقصى وعلى أحياء "راموت" و"جيلو" بالقدس المحتلة، ولا يعترف بسيادة إسرائيل فى هضبة الجولان، ولكنه سيتعود مع الوقت، على حد قولها.
واقترح المسئول الإسرائيلى إحداث قطيعة تامة من جانب إسرائيل مع غزة؛ لكى لا تصدر مشاكلها إلى الضفة الغربية التى تتميز بالهدوء، على حد قوله، مقترحاً ضم غزة بشكل تدريجى إلى مصر، وهو يعارض أيضا عودة لاجئين فلسطينيين بأى عدد كان.
وقال بينت، إن العديد من السياسيين الإسرائيليين امتدحوا الخطة، مشيراً إلى اضمحلال حل الدولتين، وأن هذا الأمر لا يتعلق باليمين واليسار، على حد قوله، بل إن حل الدولتين تلاشى فى الواقع.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه وفقاً للخطة فإن الأراضى التى سيتم ضمها إلى إسرائيل من الضفة الغربية ستشكل تتابعاً جغرافياً إسرائيلياً، وتشمل "غور الأردن" والبحر الميت ومستوطنات "أرئيل" و"معاليه أدوميم" العشوائية، بالإضافة للمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، مضيفة أنه بذلك سيتمتع سكان القدس اليهود وتل أبيب وغيرها من مدن "جوش دان" بالأمن فى وجه التهديدات التى تأتى من الضفة الغربية.
ويقضى المخطط الإسرائيلى الذى عرف باسم "خطة بينت" بمنح 50 ألف فلسطينى يسكنون اليوم فى المناطق "C" الجنسية الإسرائيلية، وهى بذلك لن تؤدى إلى طرد أى فلسطينى من بيته، على حد زعمه.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن 350 ألف مستوطن إسرائيلى يسكنون فى المناطق "C" مقابل 50 ألف فلسطينى.
وقال مدير عام المجلس الاستيطانى بالضفة الغربية الذى أعد المخطط، إن كل فلسطينى فى الضفة الغربية يستطيع التنقل بحرية، بدون حواجز، وذلك على ما يبدو بشبكة شوارع خاصة، تتطلب استثماراً لمرة واحدة بمئات الملايين من الدولارات.