أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية، أنه سواء استمر فى منصبه كوزير للبترول فى الحكومة الجديدة أو لم يستمر فسوف يعمل على الاستمرار فى خدمة المجتمع المصرى، ويقوم بإعداد برنامج يستهدف توعية المواطنين بثقافة ترشيد الطاقة، خاصة وأن ترشيد دعم الطاقة أصبح ضرورة حتمية لابد منها، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المنتجات البترولية، وضرورة ترشيد الطاقة والمحافظة عليها مهما ارتفعت أرقام الاحتياطى.
وأضاف غراب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع، أنه ليس صحيح على الإطلاق إهمال قطاع الثروة المعدنية، وأنه فى انتظار إقرار قانون الثروة المعدنية الذى يعمل به منذ 56 عاما، مما يساهم فى تشجيع الاستثمار فى هذا القطاع الهام، وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام المستخرجة بدلا من تصديرها للخارج، خاصة وأن القانون الحالى أصبح لا يناسب المتغيرات التى طرأت على مجال استخراج الثروة المعدنية.
وأشار الوزير إلى خطة قطاع البترول لتوفير كافة الاحتياجات من المنتجات البترولية، والتى تتضمن وجود استقرار فى عمليات توفير البنزين والسولار والبوتاجاز، مع توافر كافة الأرصدة من المنتجات البترولية والتى تكفى لتلبية الاحتياجات خلال الشهرين القادمين، مع عدم وجود أية أزمات فى توفير المواد البترولية ولكن هناك خللا فى عمليات التوزيع التى يتم العمل على حلها.
ونفى غراب، وجود أية أزمات فى توفير المنتجات البترولية، لافتا إلى أن إحساس المواطن بنقص المنتج وعدم توافره هو السبب وراء الأزمة، حيث يدفعهم إلى التكالب للحصول على كميات تفوق احتياجاتهم، مؤكدا أن قطاع البترول يبذل جهودا لتوفير كافة احتياجات الدولة من الطاقة.
وأكد غراب، عدم صحة ما تردد عن تجميد مشروع خطة الدعم التى قدمها قطاع البترول للبرلمان، لافتا إلى أن حل مجلس الشعب السبب فى تعطيل المشروع، حيث تم مناقشة من قبل مجلس الشعب المنحل، وسوف يتم عرضه مرة أخرى على الحكومة الجديدة والبرلمان لإقراره.
وحول صعوبة مواجهة المواطنين بمشروع تخفيض دعم الطاقة، قال المهندس عبد الله غراب إن هذه الأموال هى أموال المصريين وليست أموال قطاع البترول، وسيتم توزيعها بطريقة الصحيحة أكثر فائدة للمواطنين، حيث لا يعقل أن تثبيت سعر أسطوانة البوتاجاز لمدة 20 عاما دون تغيير، كما أنه ليس من المعقول، الاستمرار فى وضع سعر رسمى لأنبوبة البوتاجاز بـ4 جنيهات للمواطن، بينما تتكلف فى الواقع 78 جنيها، يشتريها المواطن بـ30 جنيها من السوق السوداء وبعض التجار، فالدعم إذن لا يصل فى الحقيقة إلى مستحقيه، بل لجيوب أناس آخرين.
وأكد عبد الله غراب، أن قطاع البترول لن يدخر جهدا فى تأمين الاحتياجات من المنتجات البترولية ومحطات الكهرباء من الوقود سواء فى شهر رمضان أو باقى شهور العام، شهر يونيه يعد من أكثر الشهور ارتفاعا فى درجات الحرارة وتم توفير كافة احتياجات الكهرباء من الوقود.
ونفى غراب أن يكون السبب فى انقطاع الكهرباء هو نقص الوقود لمحطات الكهرباء، حيث لا يوجد أى تقصير فى توفير الوقود للكهرباء، ولكن هناك زيادة كبيرة فى الأحمال تفوق القدرة التشغيلية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك مما ينتج عنها حدوث خلل ويتم حلة بشكل عاجل وسريع.
وقال غراب، إن هناك خطة يتم تنفيذها حاليا لجذب المزيد من الاستثمارات فى قطاع البترول المصرى لرفع النمو الاقتصادى من خلال المزايدة التى طرحتها الهيئة العامة للبترول فى الصحراء الغربية وهى الآن فى مراحل الترسية الأخيرة، بالإضافة إلى مزايدة استخراج الغاز الطبيعى بالبحر الأبيض والتى تعد نقطة فارقة لمستقبل الطاقة فى مصر، حيث من المتوقع إقبال كبريات الشركات الأجنبية لتلك المزايدة لما لها من احتمالات كبيرة من الغاز.