أعلن البيت الابيض أمس أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أجريا محادثات هاتفية «بناءة» أمس الأول قبل أيام من الخطاب الذى سيحدد فيه نتنياهو سياسته من أجل «السلام والأمن».
وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس فى بيان إن «أوباما ونتنياهو أجريا محادثات بناءة استمرت ٢٠ دقيقة». وأضاف أن «أوباما كرر العناصر الرئيسية التى وردت فى الخطاب الذى ألقاه فى القاهرة بما فى ذلك التزامه بأمن إسرائيل، وقال إنه يتطلع إلى الاستماع لخطاب نتنياهو بشأن وجهات نظره فى السلام والأمن».
وطلب أوباما أيضا بهذه المناسبة تجميداً كاملاً للاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة وكذلك قيام دولة فلسطينية، وهما مطلبان يشكلان مصدر خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
من جانبه، أكد مكتب نتنياهو فى بيان أن «المحادثات كانت إيجابية وشملت عدداً كبيراً من القضايا». وأضاف البيان أن «نتنياهو قال (لأوباما) إنه ينوى إلقاء خطاب سياسى الأحد المقبل يعرض فيه الخطوط العريضة لسياسة حكومته من أجل السلام والأمن».
وتابع البيان الإسرائيلى أن أوباما ونتنياهو» اتفقا على مواصلة الاتصالات». وأشار البيت الأبيض إلى أن أوباما قال لنتنياهو إنه ينتظر بفارغ الصبر هذا الخطاب.
وفى الوقت نفسه، صرح مساعدون مقربون من نتنياهو بأن رئيس الوزراء يعتقد بأن الرئيس الأمريكى يرغب فى الدخول فى مواجهة مع إسرائيل استنادا إلى خطاب أوباما المهم الذى ألقاه من جامعة القاهرة «الخميس» الماضى.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن المقربين من نتانياهو «من وجهة نظر نتنياهو فإن الأمريكيين يعتقدون بأن جدلاً مفتوحاً مع إسرائيل سيخدم الهدف الرئيسى لإدارة أوباما والمتمثل فى تحسين العلاقات الأمريكية مع العالم العربى».
وكان أوباما قد دعا فى خطابه إلى «بداية جديدة» تقوم على الاحترام المتبادل فى العلاقات بين أمريكا والإسلام، وتحدث عن التعايش المشترك وضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى..
رغم أنه تحدث عن علاقات قوية مع إسرائيل لا تنكسر. وأشارت «هاآرتس» إلى أن نتنياهو يعارض أى تعليق كامل للبناء فى المستوطنات وراء الخط الأخضر..
فيما يعد هذا الأمر نقطة الخلاف الرئيسية مع إدارة أوباما. وأضافت: إن رئيس الوزراء الإسرائيلى يتوقع أن يقدم أوباما خطته بشأن السلام فى الشرق الأوسط الشهر المقبل..
ويخشى من أن يقدم الرئيس الأمريكى مواقف لن يكون من السهل على الدولة العبرية القبول بها مثل طلب الانسحاب إلى حدود ٤ يونيو عام ١٩٦٧، وهى الحدود التى ترتكز عليها المبادرة العربية للسلام وأطروحات رؤساء أمريكيين سابقين من أجل السلام.